الجزائر..الجزائر : أمين حزب “جبهة التحرير الوطني" الحاكم: فرنسا توجّه الإهانات للجزائر بعد إزاحة رجالها عن الحكم!!
06.10.2016
اتهم عمار سعداني، الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني”، الحاكم في الجزائر، اليوم الأربعاء، فرنسا بتعمّد توجيه الإهانات لبلاده بعد إزاحة ضباط كبار وسياسيين محسوبين على باريس من الحكم، في إشارة إلى إقصاء مسؤولين وعددِ من قادة الجيش الجزائري مؤخراً.وفي كلمة أمام اجتماع لكوادر الحزب بالجزائر بالعاصمة، تساءل سعداني مستنكراً: “لماذا نلاقي إهانات جديدة من دولة (فرنسا) تقول إنها صديقة؟”.وواصل تساؤلاته: “لماذا أخرجوا قضية جماجم مقاومين جزائريين موجودة في متحف بباريس إلى العلن؟، ولماذا أقصوا الجزائر من اجتماع حول ليبيا منذ أيام مع أنها دولة جارة؟”.وتابع: “لقد أسموه متحف الإنسان مع أنه كان يجب أن يسمى متحف الحيوان، لأن فيه إهانة لأشرف رجال الجزائر”.وكان سعداني يتحدث حول قضية كشف وسائل إعلام فرنسية منذ أيام عن وجود أكثر من 18 ألف جمجمة محفوظة في “متحف الإنسان” بالعاصمة الفرنسية باريس تعود لمواطنين جزائريين، بينهم قادة ثورات شعبية قطعت رؤوسهم على يد الاستعمار الفرنسي للجزائر (1954/1962)، بشكل خلّف موجة تنديد في البلاد ومطالب باستعادتها.واحتضنت باريس، أمس الأول الإثنين، اجتماعاً حول ليبيا حضرته عدة دول، وغابت عنه الجزائر.وفسّر الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني”، المعروف بتصريحاته النارية، ذلك بالقول: “فرنسا تعرف أن نفوذها في الجزائر زال الآن؛ فالرئاسة في يدِ مجاهد (عبد العزيز بوتفليقة الذي شارك في ثورة التحرير) والجيش يرأسه مجاهد (الفريق أحمد قايد صالح)”.وواصل سعداني هجومه بالقول: “لقد غرست فرنسا في الجزائر عملاء في الجيش، وفي المؤسسات المدنية والأحزاب”.وأوضح: “ضباط فرنسا سقطوا اليوم، وهناك من يبكي عليهم من وراء البحر”، في إشارة إلى السلطات الفرنسية.ويطلق اسم” ضباط فرنسا في الجزائر” على عسكريين تكونوا (تدربوا) في الجيش الفرنسي، لكنهم فروا نهاية خمسينيات القرن الماضي للالتحاق بثورة التحرير ضد الاستعمار (1954/1962) ليصبحوا في زمن الاستقلال من كبار قادة الجيش الجزائري، في الوقت الذي تقول كتابات إعلامية وشهادات تاريخية إنهم “ظلوا يمثلون واجهة النفوذ الفرنسي في الجزائر”.وحسب الأمين العام للحزب الحاكم فإن “رأس حربة ضباط فرنسا”، الذين أزاحهم الرئيس بوتفليقة من الحكم، هو قائد المخابرات السابق الفريق محمد مدين، الذي أقيل من منصبه في سبتمبر/أيلول 2015، بعد 25 سنة قضاها في المنصب، وكان يوصف حينها بصانع الرؤساء في الجزائر، ونفوذه يفوق نفوذ كل المسؤولين.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مدين حول تلك الاتهامات.!!
www.deyaralnagab.com
|