فيماأعلنت الولايات المتحدة الامريكية نيتها التعاون مع «شركائها» الأكراد في معركة التحالف الدولي المقبلة على عاصمة «الدولة الإسلامية» الرقة في سوريا، بدأت حرب تركيا الدائرة للسيطرة على مناطق في سوريا تتعرض لانتكاسة، غير أن أنقرة ما زالت تستحث واشنطن على التوصل لصفقة تهدئ مخاوفها من تعاظم نفوذ الأكراد.وأكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة» أمس الخميس، نشر قوات أمريكية إضافية في سوريا لتعجيل هزيمة تنظيم «الدولة» في مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان، وهو من سلاح الجو الأمريكي، إن القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية، وستعمل مع شركاء محليين في سوريا، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» و«التحالف العربي السوري».وقال القائد العسكري الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع احتمالات الصدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا.وردا على سؤال من جون مكين العضو البارز في مجلس الشيوخ عما إذا كان يؤيد وجهة النظر السائدة بشأن خطر حدوث صدام بين القوتين الحليفتين للولايات المتحدة، قال الجنرال جوزيف فوتيل إنه يتفق معها. وأضاف «من أجل هذا نحاول اتخاذ خطوات للحيلولة دون حدوث ذلك».وتضم القوات الإضافية التي وصلت «خلال الأيام القليلة الماضية» وحدة مدفعية من مشاة البحرية ومجموعة من جنود الجيش الأمريكي.وقال دوريان عبر الهاتف «نتحدث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال، وسيكونون هناك لفترة مؤقتة». وأضاف أنهم سينضمون إلى 500 جندي أمريكي ينتشرون بالفعل في سوريا.وقال دوريان إن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير بشكل جيد للغاية» ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف «بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول» المدينة.وتابع أن القوات الإضافية تهدف إلى «توفير المزيد من المدفعية وتسريع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة».وقال «كان لدينا بالفعل ما يمكنني وصفه بأنها حملة جوية لا هوادة فيها لتدمير قدرات العدو وقتل مقاتليه في المنطقة. وسنستمر في ذلك ونكثفه بهذه القدرات الجديدة».وأضاف دوريان أن مجموعات الجيش الأمريكي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها من قبل قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركاء الولايات المتحدة في سوريا، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية». وقال إن الدور المحتمل لتركيا «ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي».وتابع «نقول دائما إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أيا كانت».وقال طلال سلو المتحدث باسم التحالف «الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية».وذكر أن التحالف سلم الرسالة إلى اجتماع مع السناتور الأمريكي جون مكين ومسؤولين عسكريين في شمال سوريا الشهر الماضي.وأشار أيضا إلى أن القوات ستصل إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع بعد أن قطعت آخر طريق رئيسي إلى المدينة هذا الأسبوع. وقال «متوقعون خلال عدة أسابيع أن يكون هناك حصار للمدينة».جاء ذلك فيما قتل 23 مدنيا بينهم ثمانية أطفال، أمس الخميس، في غارات يرجح أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية نفذتها على محافظة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي نفذتها طائرات يرجح انها تابعة للتحالف الدولي على بلدة المطب في ريف الرقة الشمالي إلى 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال». واستهدفت الغارات بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، البلدة الواقعة قرب طريق استراتيجي يربط الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في مدينة دير الزور(شرق) مركز المحافظة المجاورة الغنية بالنفط.!!