الموصل..العراق : مجازر ودمار وجثث تحت الانقاظ : 100 قتيل غالبيتهم نساء وأطفال في قصف جوي همجي على غرب الموصل!!
24.04.2017
قال شهود عيان إن المدينة القديمة وسط الموصل تعرضت لعمليات قصف جوي عنيفة، خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة مدني، غالبيتهم نساء وأطفال.وأوضح مهند، أحد الناجين، والذي تمكن من الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية، أن «المدينة شهدت عمليات قصف مكثفة بعد معارك عنيفة راح ضحيتها عشرات العائلات، غالبيتهم من النساء والأطفال».وأضاف: «هناك الكثير من العوائل لاتزال عالقة تحت الانقاض بعد انهيار المنازل عليهم».وبين أن «سكان المدينة يتعرضون للموت سواء من قبل عمليات تبادل إطلاق النار أو الجوع الشديد». ناجٍ آخر، تحدث قائلاً: إن «حي الثورة تعرض إلى دمار، وهناك منازل سقطت على رؤوس أصحابها، وهم بين قتيل وجريح ولم يتم اسعافهم كون المنطقة تشهد معارك عنيفة».ودعا إلى «وقف عمليات القصف العشوائي على المدينة»، مضيفاً أن «التنظيم يتخذ من منازل المدنيين ملاذات له ويقوم باطلاق النار من فوق المباني، ما يعرض تلك المنازل إلى النيران من قبل الطائرات والراجمات الصاروخية».وحسب المصدر، «الكثير من البيوت في الموصل العريقة والتي تمثل تاريخ وتراث المدينة تم تسويتها مع الأرض على رؤوس أهلها».تلك المنازل قديمة، وقد انهارت بشكل كبير وبمساحات واسعة، وفق المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن «رائحة الجثث القابعة تحت الأنقاض باتت تملأ كافة أرجاء المدينة، الأمر الذي قد يجعل المدينة تتعرض للأوبئة والجراثيم التي قد تفتك بالمدنيين».وكان مصدر أمني عراقي، قد أكد أول أمس السبت، إن 90 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا خلال المعارك العنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «الدولة» في أحد أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال).وأوضح المصدر، وهو نقيب في قوات جهاز الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية)، أن «المدنيين سقطوا بنيران تنظيم «الدولة» أو قصف طيران التحالف الدولي، أو نيران قوات جهاز مكافحة الإرهاب خلال معارك تحرير حي الثورة».والخميس الماضي، انتزعت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة في الجيش العراقي، حي الثورة من قبضة «الدولة»، بعد 4 أيام من اقتحامه.وتابع المصدر أن «عشرات من جثث المدنيين لا تزال تحت أنقاض المنازل المهدمة، وملقاة في شوارع الحي، فضلاً عن عشرات الجرحى والمحاصرين المدنيين تحت الأنقاض في سراديب المنازل التي انهارت على رؤوس ساكنيها».واتهم المصدر القوات العراقية بأنها «لا تكترث لأمر المدنيين، وتصر على مواصلة تقدمها نحو المناطق الأخرى، لاسيما بعد أن تكبدت هي الأخرى خسائر في الأرواح والمعدات في المواجهات المسلحة المباشرة وغير المباشرة ضد تنظيم الدولة».وأشار إلى «دمار كامل لحق بأكثر من 30 منزلاً في حي الثورة، ومنها منازل تعود لوجهاء المنطقة».وفي سياق الأوضاع الأمنية، قالت مصادر أمنية إن هجوما انتحاريا جنوبي مدينة الموصل بشمال العراق أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة.وقال ضابط شرطة إن حوالي عشرة مهاجمين بينهم أربعة انتحاريين حاولوا التسلل إلى قاعدة الطائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة الاتحادية في العريج.وأضاف أن ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة من المهاجمين لقوا مصرعهم في الهجوم. ولاحقت الشرطة باقي المهاجمين لكنهم تمكنوا من الفرار.وقالت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن اثنين من أعضاء التنظيم فجرا سترتيهما الناسفتين بعد نفاد ما كان بحوزتهما من ذخيرة.كذلك، استطاعت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أن تحرر 250 مختطفا بينهم نساء واطفال ومسنين من ايدي تنظيم «الدولة» في منطقة الصناعة القديمة غربي الموصل.وقال مصدر أمني في تصريح نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، أن «قوات مكافحة الإرهاب انقذت 250 مواطنا كانوا قد اختطفوا من قبل الدولة في المنطقة الصناعية القديمة غربي الموصل».وأوضح أن «التنظيم كان يريد استخدام هؤلاء المواطنين كدروع بشرية في مواجهة القوات الأمنية».وأشار إلى أن «مكافحة الإرهاب استولت على أكداس من الاسلحة والمتفجرات واليات عسكرية تعود لداعش في المنطقة».إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة (أحد تشكيلات الجيش العراقي)، في محافظة الأنبار (غرب)، عن مقتل 21 عنصراً من تنظيم «الدولة» قتلوا بقصف جوي استهدفهم غربي المحافظة. وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة، أن «طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع عمليات الجزيرة، والفرقة السابعة في الجيش تمكن من قصف ثلاث مضافات للدولة الإسلامية في مدينة راوه (320 كلم غرب الرمادي)».وأشار، إلى أن «القصف كان مركزا وأسفر عن تدمير جميع المضافات، وقتل 21 إرهابيا من تنظيم الدولة في داخلها؛ بينهم قياديون عراقيون بالتنظيم». وبيّن أن «القصف جاء تمهيداً لعمليات عسكرية».وأضاف أن القوات العراقية والعشائر بإسناد من التحالف الدولي أكملت استعداداتها لتحرير مدن عانه وراوه والقائم من التنظيم قريبا».وانطلقت، الخميس الماضي، عملية عسكرية لتحرير مناطق غربي الأنبار من سيطرة «الدولة» بدعم من التحالف الدولي. يذكر أن «الدولة» احتل راوه، بعد منتصف 2014، عندما انسحبت القوات العراقية منها دون قتال آنذاك، فيما يحاصر التنظيم الآلاف من المدنيين كدروع بشرية فيها!!
www.deyaralnagab.com
|