سعى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، أمس الإثنين، للتخفيف عن الضغوط التي يتعرض لها غرب الموصل، حيث سيطر على أجزاء من الطريق الدولي السريع في منطقة الكيلو 80 شرق مدينة الرطبة في الأنبار، والذي يربط بين بغداد وعمّان، وفق ما أعلن النقيب في شرطة الأنبار، أحمد الدليمي، مضيفا أن «التنظيم قام بتفخيخ الجزء الذي سيطر عليه بالعبوات الناسفة والألغام شديدة الانفجار».كذلك هاجم التنظيم في وقت متأخر من أول أمس الأحد، قافلة لعناصر القوات الأمنية، قرب الرطبة، ما أدى إلى مقتل 9 وجرح 20 من الجنود والشرطة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن «التنظيم نصب حاجزا وهميا على الطريق الدولي السريع قرب الرطبة (390 كلم غرب بغداد)، وأمطر قافلة الجنود بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط ما يقارب 30 بين قتلى وجرحى».وكشف مصدر آخر عن اختطاف سبعة جنود من قوات حرس الحدود خلال مهاجمة رتلهم في منطقة الكيلو 180 بالقرب من قضاء الرطبة غربي الأنبار.ونفذ التنظيم في الآونة الأخيرة هجمات عدة على مدن ومعسكرات تعود للقوات العراقية، في مناطق غرب الأنبار مثل الرطبة، مستخدما أسلوب الكر والفر، ومستغلا سعة مساحة الصحراء وصعوبة السيطرة عليها، وقلة أعداد القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة بسبب الانشغال بمعركة تحرير الموصل.إلى ذلك، وقع توتر أمس، بين حشد عشائر البو عيسى، وميليشيا «حزب الله» العراق، التابعة لـ»الحشد الشعبي»، فقد خطفت الأخيرة 20 مزارعا من عشيرة البوعيسى، جنوب الفلوجة. ما دفع حشد عشائر البو عيسى إلى محاصرة نحو 150 عنصرا من ميليشيا «حزب الله».ولاحقا، قال قائمقام عامرية الفلوجة، فيصل العيساوي، في تصريحات تلفزيونية إن «ميليشيات حزب الله العراقي بدأت بإطلاق سراح جميع المختطفين، وعددهم 20 شخصا، من عشيرة البوعيسى».وأضاف أن «القوات الأمنية والعشائرية ستفك الحصار عن عناصر هذه الميليشيات».!!