طرطوس..سوريا : اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن العسكرية وموالين مسلحين للنظام السوري في طرطوس الساحلية!!
27.04.2017
شهدت مدينة طرطوس غربي سوريا، على خلفية سحب الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، حدوث أعمال شغب واشتباكات مسلحة بين الشرطة العسكرية والأمن الجنائي من جهة، ومجموعة من الشبان المسلحين الموالين للنظام السوري، من جهة أخرى، ممن تمت مطاردتهم، وتسببت بمقتل شخص بطلق ناري واصابة عدد من طلاب جامعة طرطوس بجروح. ونشرت صفحات موالية إصابة عدد من طلاب كلية الآداب في جامعة طرطوس، بين قتيل وجريح، جراء طلق ناري ناتج عن الاشتباك بين قوة أمنية ومطلوبين للاحتياط بالمدينة. وأفاد مصدر مطلع «عن اشتباك بين عناصر من الشرطة العسكرية والامن الجنائي مع بعض المطلوبين للعدالة من شارع العريض واصابة أحد عناصر الامن، واتجاه الدولة لتنظيف المدينة من جميع الفارين من العدالة ومتاجري المخدرات وزعران السيارات».وأوضح المصدر ان الحملة الأمنية التي وصفها بالكبيرة تقوم بها الجهات المختصة لسحب المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة، فيما شاب ذلك حدوث اشتباك واطلاق نار في العريض ودوار الغمقة، نتيجة حيازة الشبان المطلوبين على السلاح، ما أسفر عن مقتل طالبة وجرح آخرين في كلية الآداب.محافظة طرطوس التي تعتبر أكبر خزان بشري للنظام السوري والتي دفعت طيلة السنوات الست فاتورة هي الأطول من شبانها، مقارنة مع باقي المحافظات السورية، تشهد حالة مريبة من السخط والفلتان الأمني، كان أبرزها عندما أقدم أكثر من 200 مقاتل من عناصر ميليشيا «قوات النمر»، التابعة للعميد سهيل الحسن والملقب بـ «النمر» على مهاجمة فرعي الأمن الجنائي وفرع المرور في مدينة طرطوس بمختلف أنواع الأسلحة، حيث حول عناصر الميليشيا اقتحام الفرعين الأمنيين لإطلاق سراح مقاتل تابع لهم اعتقلته مخابرات الأسد على خلفيات جنائية.قاعدة حميميم العسكرية الروسية أكدت بدورها الحادثة ونقلت عن ضابط برتبة نقيب قوله إن «أكثر من 200 من عناصر قوات النمر هاجموا فرعي الأمن والشرطة في مدينة طرطوس، لإطلاق سراح مقاتل تابع لهم، تم اعتقاله بتهمة سرقة دراجات نارية من المدينة».وقال الضابط في رسالته لقاعدة حميميم الروسية «قيادة النظام السوري أمرت عناصر في الفرعين الأمنيين بإطلاق النار بشكل مباشر على أي عنصر من عناصر قوات النمر يحاول التقدم نحو أحد الفرعين، الأمر الذي أدى إلى حصول حالة من التهدئة بين الجانبين، وانتهاء الأمر بانسحاب القوات المهاجمة من محيط الفرعين».وتوسل الضابط التابع لقوات النظام السوري، قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم، التدخل بشكل سريع لضبط حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح في مدينة طرطوس، خاصة كميات الأسلحة الكبيرة المنتشرة بأيدي الميليشيات بشكل فوضوي. وزاد الضابط السوري في مضمون رسالته التي نشرتها القناة الخاصة لقاعدة حميميم على تطبيق «تيلغرام»، بمطالب وصفت بـ «الغريبة»، إذ طالب الضابط العسكري قيادة القوات الروسية بضرورة إرسال دوريات من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة لضبط الفلتان فيها.ولاقت الاشتباكات الأخيرة بين الموالين للنظام السوري وقوات الأمن العسكري، موجة غضب من قبل أهالي محافظة طرطوس، حيث علق علي نمور على الحادثة بالقول: «كيف لمطلوبين احتياط ان يكونوا مسلحين، وكيف لهم لولا أنهم مدعومون من قبل رأس كبير في الدولة، أن يهاجموا قوات الأمن العسكري، ويجرحوا عنصراً منهم، ويصيبوا طلاب الجامعة»، فيما كتب احمد عجايا من طرطوس: «ليش بقي شباب بطرطوس، وهدون ولاد طرطوس ما تخلفوا عن الجيش الا لسبب، اللي اخوه جوعان بالجيش واللي آخر واحد بالبيت واجا الامن العسكري بدهن إياه، الشباب اللي بدهن ياهن احتياط شوفولي كام طوني وكام الياس شهيد، نطالب بمعاملة اولادنا وتسوية أوضاعهم ومكافحة الفساد في الجيش وفي شعب التجنيد»!!
www.deyaralnagab.com
|