السليمانية..كردستان العراق : خلافات تعصف بحزب طالباني في السليمانية وفشل وساطة لصالح!!
11.07.2021
أعلن المتحدث الرسمي باسم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» محمود محمد، الأحد، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها السليمانية تسببت بتوترات، وعدم استقرار، وأثارت القلق لدى السكان.قال، في بيان صحافي، إن «الحوادث الأخيرة التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة السليمانية تسببت بحصول توترات، وعدم استقرار بالوضع، وأثارت القلق بين سكان السليمانية والمنطقة عامة». وأضاف: «نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) نعلن أن هذا الموضوع يتعلق بالوضع الداخلي للأخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني، ونأمل أن يكون هناك حل يصب في مصلحة المواطنين واستقرار إقليم كردستان بشكل عام، ومنطقة السليمانية بشكل خاص بطريقة تزيل قلق وخشية الشعب الحبيب».وتشير تسريبات إلى حدوث صراع داخل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وصل إلى حد التلويح بمواجهة عسكرية بين الرئيسين المشتركين في الحزب، بافل طالباني، وابن عمه لاهور طالباني.ولا تزال الخلافات التي طفت إلى السطح منذ الخميس الماضي، بين الرئيسين المشتركين للاتحاد، قائمةً حتى الآن، رغم تكثيف جهود الوساطة والتهدئة، بسبب إجراء تغييرات في المناصب ومنها منصبي رئيسي مؤسستي المعلومات ومكافحة الإرهاب في السليمانية واستبدالهما بآخرين أقرب إلى نجل مؤسس الاتحاد، بافل.ووصل الخلاف ذروته وكاد يفضي إلى مواجهة عسكرية، حينما قامت قوة مقربة من بافل طالباني، ليلة الخميس، بتوقيف رئيس مؤسسة المعلومات وكالةً (إحدى تشكيلات مجلس أمن إقليم كردستان) محمد تحسين طالباني (وهو ابن أخت لاهور شيخ جنكي وشقيق آلا طالباني، رئيسة كتلة الاتحاد الوطني في البرلمان العراقي) ومستشار رئيس المؤسسة، رنج شيخ علي، لـ24 ساعة، قبل إطلاق سراحهما، نتيجة تدخل عدد من مسؤولي الاتحاد السابقين والحاليين، وحتى توسط الجانبين الأمريكي والإيراني، إضافة إلى المنسق العام لحركة التغيير، عمر سيد علي.وشهدت السليمانية ليلة الخميس/ الجمعة، تحريك قوات كما تم وضع القوات التابعة للاتحاد الوطني من الجانبين في حالة تأهب قصوى، قبل أن تنجح مبادرات عاجلة من شخصيات متنفذة في الاتحاد وخارجه في الحد من التصعيد وتجنب حدوث اشتباك مسلح وشيك بين هرمي الحزب الواحد.وحدث الخلاف، بعدما عمل بافل طالباني على منح منصب رئيس مؤسسة المعلومات والتي تقوم بمهام استخبارية للحزب، لشخصية مقربة منه وهو أجي أمين، الضابط البارز في مؤسسة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد. التغيير الآخر، طال منصب رئيس مؤسسة مكافحة الإرهاب في الحزب، والذي كان يديره، بولاد شيخ جنكي، وهو شقيق لاهور شيخ جنكي، حيث عيَّن بافل طالباني، الضابط البارز في مكافحة الإرهاب، وهاب حلبجيي لتولي المنصب.ومن المقرر أن يباشر الرئيسان الجديدان لمؤسسة المعلومات ومكافحة الإرهاب منصبيهما، أمس الأحد، كما ستشهد إدارة مطار السليمانية تغييرات في عدة مناصب رغم اعتراض جناح لاهور شيخ جنكي، من دون أن تتسنى معلومات بهذا الشأن.
وأفاد مصدر رسمي في الاتحاد الوطني الكردستاني، إن هذه التغييرات تمثل «خطوات جدية في سبيل تحقيق الإصلاح». حسب موقع «رووداو» الكردي.وتم إجراء هذه التغييرات خلال اليومين الماضيين، فالخميس الماضي، تم تغيير رئيسي مؤسسة المعلومات ومكافحة الإرهاب، وبعد ذلك قامت قوة أمنية مع إدارة مطار السليمانية بإجراء تغييرات في مناصب مسؤولي الأقسام وكوادر المطار.وأشار مصدر في الاتحاد، إلى أن ما حدث يهدف «للحد من التهريب» مبيناً أن التغييرات الثلاثة «جاءت من أجل إجراء إصلاحات جدية تصب في مصلحة السليمانية وأهلها».وحسب معلومات الموقع، فإن «الوضع الأمني في المدينة مستتب وأن الغموض يلف ما حصل بالنسبة للأوساط الشعبية» مبيناً إن «بافل طالباني كان يؤيد إجراء تغييرات من شأنها منع احتكار المناصب وصولاً إلى إصلاحات كونكريتية».المساعي بذلت من أجل عقد اجتماع للرئيسين المشتركين للحزب أول أمس، بدعوة من رئيس الجمهورية، عضو قيادة الحزب، برهم صالح، الذي قدم من بغداد إلى السليمانية من أجل تحقيق التهدئة ليلة الخميس/الجمعة، لكن بافل طالباني أبلغ الوسطاء بأن «تنفيذ القانون ومنع التهريب، أحدثا فتوراً في العلاقات بين رئيسي الحزب المشتركين».وبهذا أخفقت جهود الوساطة في عقد اجتماع بين الرئيسين المشتركين للحزب حيث لم يلتقيا وجهاً لوجه حتى الآن منذ تبلور الخلاف الأخير.وحسب المصدر فإن «التغييرات تمت بدعوة من قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، رئيس فريق الاتحاد الوطني الكردستاني في الحكومة الكردية، والذي طلب من رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إصدار أمر إقليمي لتعيين مسؤولَي مكافحة الإرهاب ومؤسسة المعلومات في السليمانية».إلى ذلك، أفاد مصدر في المكتب السياسي للاتحاد، أن «جهوداً تبذل على مستوى رفيع من قادة الاتحاد من أجل إيجاد مخرج وحل للخلافات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني» مبيناً أن «الأجواء السائدة تمضي باتجاه التهدئة».ولدى رئيسي الحزب المشتركين، اللذين انتخبا في 18 شباط/ فبراير 2020 رؤى متضاربة حيال القضايا التنظيمية داخل الحزب، وكذلك فيما يتعلق بالمسائل الخارجية، المتعلقة بالعلاقة مع الأحزاب الأخرى، ويقول مصدر في الاتحاد، إن «حصول بافل على أصوات 128 من أصوات أعضاء مجلس القيادة مقابل حصول لاهور على 85 صوتاً، في المؤتمر الرابع للحزب جعل الأول يشعر بأنه في موقع أقوى من نظيره ما يعطيه أحقية إصدار القرارات بشكل أحادي».
www.deyaralnagab.com
|