نيويورك: قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنهم يواصلون العمل مع طالبان بأفغانستان “لإبقاء الفتيات في المدارس ، وضمان مشاركة النساء بشكل كامل في الحياة المدنية والاقتصادية”.جاء ذلك في إفادة للأمين العام خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول “الاستبعاد وعدم المساواة والصراعات” حول العالم.وترأس أعمال الجلسة الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن خلال نوفمبر/تشرين ثان الجاري.وقال غوتيريش في كلمته إن “الإقصاء وعدم المساواة بجميع أنواعها – الاقتصادية والاجتماعية والثقافية – لهما خسائر مدمرة علي الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن والعدالة”.وأردف “أدى عدم المساواة في الحصول على لقاحات كورونا إلي سقوط 120 مليون شخص في براثن الفقر بينما يواجه العالم أكبر ركود عالمي منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)”.وتابع “نواجه اليوم أكبر عدد من الصراعات العنيفة منذ عام 1945، وبدأ الشعور الخطير بالإفلات من العقاب يترسخ في عمليات الاستيلاء الأخيرة على السلطة بالقوة، بما في ذلك الانقلابات العسكرية”.وتابع “وكذلك الاعتداء علي حقوق الإنسان وسيادة القانون بدءًا من أفغانستان، حيث تُحرم الفتيات مرة أخرى من التعليم، مرورا بميانمار حيث يتم استهداف الأقليات وإجبارهم على الفرار، وإثيوبيا حيث تتكشف أمام أعيننا أزمة إنسانية من صنع الإنسان”.وتعهد الأمين العام بـ”مواصلة الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أفغانستان”.وزاد غوتيريش قائلا “نحن مستمرون في العمل مع سلطات الأمر الواقع في أفغانستان (يقصد حركة طالبان) لإبقاء الفتيات في المدارس، وضمان مشاركة النساء بشكل كامل في الحياة المدنية والاقتصادية”.وأكد الأمين العام أنه “بدون مشاركة الجميع لا يكتمل تحقيق السلام وأن إنهاء عدم المساواة والإقصاء ضروريان لمساهمة الجميع في تشكيل مستقبل بلدهم”.يشار أنه بعد سيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي، صدر إعلان بعدم مزاولة النساء العمل حتى إشعار آخر.وبشكل مشابه اقتصرت المدارس الإعدادية والثانوية في البلاد على تقديم خدماتها التعليمية للذكور فقط.