تمدد الجفاف في سوريا… دراسات حذرت منه منذ التسعينيات وسط إهمال متعمد!!
01.08.2022
كشف رئيس قسم البحوث البيئية والتخطيط الإقليمي في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، الدكتور غياث ضعون، في تصريحات صحافية، أن الجفاف أمر واقع ويجب التعامل معه كحقيقة معاصرة وتطوير الأدوات المناسبة للتكيف معه، مضيفًا أن الصور الفضائية أظهرت ضعف النمو النباتي عام 2021 في النصف الشرقي من سوريا إضافة لسهل الغاب في حماة وإدلب، وأجزاء من جنوب درعا والسويداء.واعتبر أن هذا يؤكد حقيقة انخفاض إنتاج القمح العام الماضي، داعياً إلى إعادة النظر في السياسات الزراعية من ناحية التركيز على المحاصيل الاستراتيجية الشتوية والتقنين في الزراعات المستنفدة للمياه أو تلك ضعيفة المقاومة للتغيرات المناخية.وأشار ضعون إلى أنه عند دراسة الهطولات الموسمية المسجلة في وزارة الزراعة بين عامي 1992 و2018 ظهر لدينا حادثة احتباس مطري شديدة في عام 1999 شملت الثلثين الجنوبيين من الأراضي السورية، حيث وصلت إلى حدود مناطق الاستقرار الزراعي الأولى في الجنوب الشرقي من الساحل. وأضاف ضعون لموقع «أثر برس» الموالي، أن الشح في الأمطار بدأ يظهر بشكل متواتر أكبر منذ عام 2018 حيث شمل أغلب مساحة سوريا باستثناء الساحل، وجاء الجفاف المطري أكثر شدة وشمولية عام 2010 و2013، بينما ضرب بشدة عام 2014 في أغلب مناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وعاد الانحباس المطري للظهور في الساحل السوري عام 2016، وكذلك في سهول حلب عام 2017.وفي عام 2018 ظهرت مساحات كبيرة في غرب محافظة حماة وبالتحديد في سهل الغاب، إضافة لمساحات مهمة في حوض الفرات تعرضت للجفاف المطري أكثر من 5 مرات، في حين أن أغلب النصف الشمالي من سوريا تعرض لجفاف مطري أكثر من 3 مرات منذ ذلك العام حسب ما ذكر «ضعون». وأسهب في شرح تفاصيل علمية، حول التنبؤ بواقع الجفاف، في سوريا، منذ بداية التسعينيات. وختم بالقول «ومنذ ذلك الحين لم تظهر سياسات استجابة استراتيجية فعالة لغياب النظرة الشمولية لامتداده وغياب الدراسات التفصيلية الحديثة والاكتفاء بالاستجابة الآنية من خلال تعويضات صندوق الجفاف في وزارة الزراعة». يشار إلى أن ملفي الجفاف والقطاع الزراعي تعرضا لتهميش منذ عام 2000، ما دفع بمئات الآلاف من أبناء محافظة الحسكة للنزوح في اتجاه المدن بعد ترك مهنة الزراعة.!!
www.deyaralnagab.com
|