لقي شخصان مصرعيهما، وأُصيب ستون آخرون في العراق، إثر حادثة تدافُع أمام الملعب الذي يستضيف نهائي كأس الخليج في البصرة، اليوم الخميس، فيما أكد اتحاد الكرة العراقي، إقامة المباراة النهائية بين العراق وعُمان في موعدها المحدد، بعد شكوك وتصريحات رسمية كانت قد أشارت إلى احتمال تأجليها، أو نقلها لبلد ثان.وأفادت وكالة الأنباء العراقية ("واع")، نقلا عن مصدر طبي، بأن "التدافع بين المشجعين في محيط ملعب جذع النخلة بمحافظة البصرة، أدى إلى وفاة شخص وإصابة 60 شخصا"، مضيفا أن "هناك حالات حرجة بين المصابين".فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء عن طبيب في مستشفى البصرة العام، قوله إن "شخصين لقيا حتفهما، وأصيب 38 آخرون، غادر بعضهم المستشفى بالفعل".ولاحقا، أعلن قائد عمليات البصرة، علي الماجدي، انسحاب الجماهير من محيط ملعب جذع النخلة، فيما أشار إلى انخفاض الضغط على بوابات الملعب.وقال الماجدي لوكالة الأنباء العراقيية إن "غالبية المتجمهرين في محيط ملعب جذع النخلة بدأوا بالانسحاب نحو بوابات الخروج"، مبينا أن "الاستطلاع الجوي أكد لنا أن الخروج الجماهيري من الملعب أكثر من الدخول".وأضاف أن "الضغط على جميع بوابات الملعب بدأ ينخفض"، مشيرا إلى أن "ما حصل اليوم من تزاحم، كان بسبب الأعداد الغفيرة من الجماهير التي فاقت التوقعات وباضعاف جماهير افتتاحية البطولة".وأكد الماجدي أن "القوات الأمنية سيطرت على حالات التزاحم".ووصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى محافظة البصرة، حيث عقد اجتماعا عاجلا مع عدد من الوزراء، ومحافظ البصرة.ودعا السوداني "المواطنين في البصرة إلى تقديم العون والمؤازرة لدعم الجهات المعنية ببطولة خليجي 25".وقال محافظ البصرة إن "مسؤولي كأس الخليج أبلغونا بإمكانية نقل المباراة النهائية إلى بلد ثان، إذا استمر الوضع كما هو".بدورها، ناشدت وزارة الداخلية العراقية "المشجعين عدم التوجه إلى ملعب جذع النخلة... إلا حاملو البطاقات لتجنب التدافع".وقال مصدر في وزارة الداخلية، إن "سبب التدافع قدوم أعداد كبيرة من المشجعين خصوصا الأشخاص الذين لا يمتلكون بطاقة".وأضاف أن المشجعين "تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول"، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب وحصول تدافع، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء.ويتطلع الكثير من العراقيين إلى هذه المباراة النهائية لكأس الخليج الخامس والعشرين، وهي بطولة يستقبلها العراق على أرضه للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاما، مرّ خلالها بالعديد من الحروب والنزاعات.وإذا فاز العراق في هذه المباراة، سيكون ذلك اللقب الرابع في تاريخه، والأول منذ ما يقارب 35 عاما. لكن مشاكل في التنظيم ظهرت منذ افتتاح البطولة قبل أسبوعين، حيث لم يتمكن آلاف المشجعين من حاملي البطاقات وصحافيون، من الدخول إلى الملعب.وتشهد المدينة الرياضية في البصرة، اليوم الخميس، إقامة مباراة المنتخب العراقي، أمام نظيره العُماني في نهائي بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين.وانطلقت البطولة في السادس من الشهر الجاري، بمشاركة ثماني منتخبات هي العراق وقطر والسعودية والكويت وعمان والبحرين والإمارات واليمن.!!