الأمم المتحدة تدعو إلى "وضع السياسة جانباً" لتسهيل إيصال المساعدات إلى سوريا !!
08.02.2023
دعت الأمم المتحدة الأربعاء إلى "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز في مقابلة مع وكالة فرانس برس.وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح "ندائي هو.. ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشدداً على أنه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".وقال "نحتاج لإمكانية الوصول الكامل والى الدعم للوصول" الى شمال غرب سوريا، في إشارة الى مناطق تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن. لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.وتسبّب الزلزال المدمر بمقتل أكثر من 11,700 شخص في البلدين، بينهم 2662 شخصاً في سوريا.ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفق المسؤول الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.وتابع "بمجرّد نضوبها، نحتاج إلى تجديدها وهذا هو ندائي، ليس لدينا متسع من الوقت للتحدّث في السياسة أو التفاوض".وقال "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".وشدد على "اننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء الى شمال غرب سوريا أو الى بقية أنحاء البلاد لأنهم هناك يعانون أيضاً، مؤكداً أنه "لا يمكن تجاهل" احتياجاتهم.**في هذا الصدد حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم (الأربعاء) الولايات المتحدة على الرفع الفوري لعقوباتها الأحادية على سوريا، نظرا لأن الدولة المنكوبة بالزلزال المدمر تواجه أزمة إنسانية خطيرة.وقالت ماو في مؤتمر صحفي دوري إن الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حثا على تقديم المساعدة الطارئة للضحايا في سوريا لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني المحلي.وفي معرض إشارتها إلى أن الولايات المتحدة منخرطة في الأزمة السورية لفترة طويلة، أوضحت ماو أن التدخلات العسكرية الأمريكية المتكررة في سوريا والعقوبات الاقتصادية القاسية عليها تسببت في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، ما أدى إلى حرمان الشعب السوري من الضروريات الأساسية للحياة وعرقلة التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في البلاد.وأضافت "حتى اليوم، لا تزال القوات الأمريكية تحتل حقول النفط الرئيسية في سوريا، وتنهب أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط فيها، وتهرب وتحرق مخزون الحبوب في سوريا، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك".وذكرت "في أعقاب الزلازل المدمرة، على الولايات المتحدة أن تتخلى عن هوسها الجيوسياسي، وأن ترفع فورًا العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا وأن تفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".!!
www.deyaralnagab.com
|