logo
1 2 3 45521
بيروت: نصرالله يتحدث عن معادلة ردع ويسخر من عدم تجرؤ إسرائيل على إزالة خيم الحزب!!
13.07.2023

كشف أمين عام حزب الله حسن نصرالله “أن الحادثة التي حصلت على الحدود مازالت قيد التحقيق وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه”، وذلك بعدما استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنبلة دخانية، الأربعاء، مجموعة من الشبان اللبنانيين لدى اقترابهم من السياج الحدودي الشائك في جنوب لبنان. وذكرت وكالة “رويترز” أن ثلاثة عناصر من حزب الله أصيبوا بجروح طفيفة عصر الأربعاء على الحدود الجنوبية خلال تصديهم لمسيّرة إسرائيلية مقابل بركة ريشا في جنوب لبنان.لكن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر فيديو على حسابه على “تويتر” يظهر اقتراب مجموعة من الشبان من السياج الأمني وأرفقه بتعليق “اقترب عدد من المشتبه فيهم في وقت سابق من اليوم إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس بمنطقة العائق الأمني حيث رصدتهم قوات جيش الدفاع مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم”. واضاف “هوية المشتبه بهم غير معروفة. سنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة اسرائيل والمساس بالسياج الحدودي”.وكانت القناة 12 الإسرائيلية أوردت أن الحادث الأمني يتلخص بأن شباناً أطلقوا مفرقعات نارية باتجاه مستوطنة المطلة وجيش الاحتلال رد بإطلاق رصاص في الهواء وبإلقاء قنابل الغاز.ووجهت إسرائيل، مساء الأربعاء، رسالة إلى “حزب الله” اللبناني، مفادها أنها لا تريد تصعيدا، لكنها لن تسمح بالمساس بالسياج الحدودي أو عبوره، وفقاً لقناة “كان” الإسرائيلية.ولم يعلق “حزب الله” على ما أوردته القناة الإسرائيلية حتى الساعة 20:00 (ت.غ).وبحسب القناة : “بعد يوم متوتر على الحدود الشمالية، وجهت إسرائيل رسالة إلى حزب الله مساء اليوم (الأربعاء) مفادها: لا نريد تصعيدًا، لكننا لن نسمح بإلحاق الضرر بالسياج أو عبوره”.ولم توضح القناة الوسيط الذي نقلت من خلاله إسرائيل رسالتها لـ “حزب الله”، لكنها قالت إن الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين الذي قاد جهودا تمخضت عن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول 2022 “يعمل مرة أخرى بين إسرائيل ولبنان – هذه المرة في موضوع الحدود البرية”.وأضافت “كان”: “بحسب التقديرات، في الحادث الذي حاول فيه عناصر حزب الله ضرب السياج، تقرر (من قِبل إسرائيل) استخدام أسلحة غير فتاكة من أجل عدم تفاقم الوضع”.وعلى الإثر، منع الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” المدنيين من الاقتراب من السياج الشائك قرب بركة ريشا بعد إصابة الشبان الثلاثة.ولفت نصرالله في إطلالة إعلامية عبر قناة “المنار” في الذكرى السنوية الـ 17 لحرب تموز/يوليو 2006 إلى “معادلة الردع” التي تحققت مع قوات الاحتلال، مشيراً إلى “أن الإسرائيلي يعترف انه أصبح مقيّداً في الأجواء اللبنانية”.وتطرّق أمين عام الحزب إلى الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله في مزارع شبعا، فأكد “أن قيمة الخيم التي نصبت على الحدود أضاءت من جديد على كل الوضع في الجنوب”، ولفت إلى “أن بعض الناس يقولون إن العدو ضم الغجر بسبب الخيم التي أقمناها في الحدود وهذا غير صحيح”، موضحاً “أن الاحتلال الإسرائيلي أقام سياجاً شائكاً حول قرية الغجر اللبنانية قبل نصب المقاومة خيماً عند الحدود”. واعتبر “أن الاسرائيلي لم يجرؤ على القيام بأي خطوة ميدانية تجاه الخيمة التي نصبت على الحدود وهو أدخل وساطات لحل الموضوع”.وفي ضوء ما يُحكى عن ترسيم للحدود البرية، قال “لا شيء اسمه حدود برية ولا تفاوض، فليطمئن البعض”، وأكد “أن الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة مرسّمة قبل قيام هذا الكيان الغاصب”.وفي تعليق غير مباشر على رفض بعض القوى السياسية أن يختصر إنجاز المقاومة والتحرير ضد إسرائيل، قال نصرالله “نحنُ لا نصادر أي إنجازٍ في لبنان لأنفسنا ولا لحزبنا ومجموعتنا أو طائفتنا ولن نفعل ذلك في أيّ يومٍ من الأيام”.وكانت حادثة الحدود تزامنت مع إحياء الذكرى الـ 17 لحرب تموز/يوليو وقبل ساعات قليلة من إطلالة نصرالله وفي ظل توتر بين قوات الاحتلال وحزب الله على خلفية إقامة خيمتين للحزب في مزراع شبعا وقضم إسرائيل الجزء الشمالي من بلدة الغجر.وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد تقرير لبناني بإعادة القوات الإسرائيلية “احتلال” الجزء اللبناني من بلدة الغجر.ووفق ما بثته قناة “المنار” اللبنانية على موقعها الإلكتروني، “أعادت قوات العدو الإسرائيلي احتلال الجزء اللبناني من بلدة الغجر، حيث ان آليات الجيش الصهيوني وصلت الى السياج المستحدث مؤخراً”.وأشارت إلى أن “قوات “اليونيفل” وصلت وطلبت من فريق المنار المغادرة من المنطقة اللبنانية المحررة”.وأكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، اليوم الأربعاء ، أنه من الأفضل أن يواكب الجيش اللبناني قوات “يونيفل” في مهامها في الجنوب تفادياً للمشكلات.جاء ذلك بعد اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم ، مع الوزير بو حبيب، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.وعن توسيع صلاحيات قوات “يونيفيل” في الجنوب قال بو حبيب، في تصريح بعد الاجتماع، “هناك اتفاق عقد عام 2006 وقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1701 وهناك عمل على الأرض بين يونيفيل والجيش اللبناني، وعلاقة بينهما”.وأضاف “نحن نريد أن تقوم قوات اليونيفيل بواجبها من دون مشكلات، ولذلك والأفضل لها، وهي على قناعة بذلك، أن يواكبها الجيش اللبناني”.وأشار إلى وجود ” تعاون كامل في الجنوب، ونحو 80 % من دوريات الأمم المتحدة تتم بوجود الجيش اللبناني، ونريد أن تكون النسبة أكثر كي لا يواجهوا مشكلات، لأن الأهالي يشعرون براحة أكثر بوجود الجيش”.وكانت “يونيفيل” أنشئت بموجب قرارين صادرين من مجلس الأمن الدولي في 19 آذار/مارس 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.وعقب حرب تموز/ يوليو 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز اليونيفيل وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.


www.deyaralnagab.com