logo
1 2 3 45520
أكثر من 12٪ من الشعب العراقي أميّون!!
08.09.2023

بغداد ..بالتزامن مع اليوم الدولي لمحو الأمية، كشفت إحصائية رسمية عن أن أكثر من 12 ٪ من الشعب العراقي أميّون، وسط دعوات سياسية لمعالجة «آفة الجهل» وتشريع القوانين للحد منها.وكشف المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي عن معدلات ونسب تفشي الأمية داخل العراق، وفق المسح الأخير الذي أجرته الوزارة، مؤكدا أن «الأمية بلغت 12.3٪ في عموم مدن البلاد» منخفضة مقارنة بعام 2010 الذي بلغت فيه 20.5٪.وأوضح أن «معدلات الأمية ترتفع في صفوف الإناث إلى 22٪، فيما تقدر في صفوف الذكور بنحو 13٪» مبينا أن «محافظة المثنى تتصدر المحافظات العراقية من حيث نسب الأمية بنسبة 20 ٪، تليها محافظة دهوك بنسبة 18٪».وبين أن «الأمية في سكان الريف ترتفع إلى نحو 25٪».وأكد أن «الأمية في المؤسسات الحكومية غير موجودة، فقد عولجت منذ سنوات عدة» لافتا إلى أن «هناك توجهات وسياسات لمكافحة الأمية بشكل كامل في العراق» وسط توقعات بأن تنخفض النسبة إلى مستويات صفرية بحلول عام 2030.والنسبة التي أعلنت عنها وزارة التخطيط، تعني وجود نحو 6 ملايين عراقي غير متعلمين، حيث يبلغ مجموع سكان العراق 43 مليون نسمة.وانطلقت أولى حملات محو الأمية يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، إذ افتتحت وزارة التربية 6 آلاف مركز لمحو الأمية، وشهدت هذه المدارس التحاق أكثر من 500 ألف طالب في عموم البلاد في الدفعة الأولى فقط.وفي مسعى للحد من الأمية والعمل على معالجتها، سن البرلمان العراقي قانون محو الأمية رقم 23 لسنة 2011، حيث شكلت هيئة عليا لمحو الأمية، مع استحداث جهاز تنفيذ ضمن وزارة التربية للإشراف على تطبيق القانون من خلال مدارس محو الأمية التي تستقبل الفئات العمرية لمن هم في سن 15 عاما وأكثر.ودعا رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إلى إتاحة فرصة متساوية في التعليم لكل العراقيين.وقال في «تدوينة» له أمس، إنه «في اليوم العالمي لمحو الأمية، نؤكد أن القراءة والكتابة حق للجميع. فلنعمل معا لإتاحة فرصة متساوية في التعليم لكل العراقيين؛ من أجل وطن خال من الجهل والأمية وأكثر تطورا وتقدما».كما دعا رئيس تحالف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، إلى إطلاق «حملة وطنية شاملة لتقليل نسبة انتشار الأمية في المجتمع العراقي لا سيما الريفي منه» مؤكدا أهمية «اتخاذ خطوات علمية رصينة في طريق تخليص البلاد من تبعاتها ونشر ثقافة العلم والتعلم والمعرفة بين أوساط المجتمع، وتوسيع أفق التعاون بين المؤسسات كافة للحد من آثار الأمية».كذلك، كتب النائب يوسف الكلابي في «تدوينة» له، إن «استبيانات كشفت عن نسب عالية من الأمية التي يسجلها العراق عاما بعد آخر بين مختلف الفئات العمرية» مبينا أن «الهدف الأساسي لمحاربة الأمية هو دعم كل تقدم علمي لتذليل الصعاب التي تواجه الناس، وتأمين حياة أكثر رخاء وسعادة لهم، والهدف نفسه الذي سعى إليه العلماء لتحقيقه من خلال المخترعات الجديدة التي يطالعون العالم بها كل يوم، وهذه المخترعات ليست وقفا على عصر محدد أو فترة تاريخية معينة، بل هي محصلة جهود متصلة وأفكار وتطبيقات متتالية، فكأنما هي بناء شامخ يرسم أحدهم لبنته الأولى ثم تتابع السواعد لترفع جدرانه العالية، وتنعم الأجيال الجديدة بما أبدعه السلف من منجزات في ساحة الحياة الرحيبة».وأشار إلى «أهمية دور مكافحة الأمية من خلال تشريعات سنعمل عليها في مجلس النواب تفرض تطبيق وتطوير ودعم قرارا محو الأمية والعمل على تطوير ودعم المبدعين والعلماء في العراق، والعمل على تثقيف المواطنين وإشراكهم في دعم عوائلهم بالتقدم العلمي والإبداع».


www.deyaralnagab.com