logo
1 2 3 45520
سابقة تاريخية.. مجلس النواب الأميركي يقيل رئيسه كيفين مكارثي!!
04.10.2023

في سابقة تاريخية لم تحدث أبدا منذ أن أنشئت الولايات المتحدة ، صوت مجلس النواب الأميركي، على إقالة رئيسه الجمهوري، كيفن مكارثي (من ولاية كاليفورنيا).وصوت المجلس بأغلبية 216 نائبا ، بمن فيهم كل أعضاء المجلس من الديمقراطيين، وستة أعضاء جمهوريين مقابل 210 نائبا ، كلهم من الحزب الجمهوري، صوتوا لمعارضة عزل مكارثي.فيما عين، باتريك ماك هنري (من ولاية كارولاينا الشمالية)، رئيسا مؤقتا للمجلس، إلى حين اختيار مرشحا آخر من الحزب الجمهوري . ويأتي موقع رئيس مجلس النواب في المرتبة الثالثة في قمة الهرم السياسي الحاكم أميركيا بعد الرئيس ونائب الرئيس.وأتى الإجراء بعد أن قدم النائب الجمهوري ، ماثيو غايتس (من ولاية فلوريدا)، وهو يمثل الشق اليميني المتطرف في الحزب يوم الاثنين، مذكرة "تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب".وبعد يوم من اعتماد مكارثي على أصوات الديمقراطيين للحفاظ على تمويل الحكومة لمدة 45 يوما على الأقل، قال النائب، غايتس، الذي قدم المذكرة، الأحد، إنه لن يتراجع عن عزمه.وقال غايتس، على شبكة سي إن إن "أعتقد أننا بحاجة إلى المضي قدما مع قيادة جديدة يمكن أن تكون جديرة بالثقة "، مضيفا "أنظروا، الشيء الوحيد المشترك بين الجميع هو أن لا أحد يثق في (رئيس المجلس) كيفن مكارثي".يذكر أن النائب غايتس كان قد تمكن من ضمان مجموعة تضم حوالي 20 نائب أجبروا مكارثي على المضي في 15 جولة تصويت في شهر كانون الثاني الماضي قبل انتخابه رئيسا للمجلس، والتي حصلوا خلالها على تنازلات بما في ذلك تغييرات في القواعد للسماح لأي عضو في مجلس النواب بالدعوة إلى التصويت لإقالة رئيس المجلس، وهو بالضبط ما فعلوه.وبحسب الخبراء لو لم يكن هذا التنازل ، ربما لما كان مكارثي قادرا على تأمين منصبه في الأساس بعد 15 جولة من التصويت في بداية عمل الكونغرس في كانون الثاني الماضي..وقام النائب السابق مارك ميدوز، وهو جمهوري من نورث كارولاينا، في عام 2015 بهذا الإجراء ضد رئيس مجلس النواب آنذاك جون بينر، وهو جمهوري أيضا، لكن بينر استقال قبل الدعوة للتصويت.وأدى تبني مكارثي، السبت، لاتفاق بين الحزبين لتجنب إغلاق الحكومة الأميركية إلى تمرد الجمهوريين في فلوريدا.وترى " صحيفة "واشنطن بوست" " أن الديمقراطيين لعبوا دورا كبيرا في طرد مكارثي، موضحة أنهم فكروا بالفعل في التصويت بأغلبية لمساعدة مكارثي في الاحتفاظ بمنصبه، لكنهم قرروا في النهاية عدم القيام بذلك، وصوت كل ديمقراطي حاضر ضد مكارثي.وبالنسبة للذين صوتوا ضد مكارثي، أوضحت الصحيفة أنه كان تحالفا غريبا يضم ثمانية جمهوريين يمينيين متطرفين وجميع الديمقراطيين في مجلس النواب الحاضرين.


www.deyaralnagab.com