تجمع الأردنيون بالآلاف مجددا بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية في عمان العاصمة، الأربعاء، وتجددت محاولة اختراق مكاتب السفارة، مع تصدي القوات الأمنية لها، الأمر الذي أوقع “إصابات” بين صفوف عناصر الشرطة عرضها التلفزيون الرسمي.وأفاد بيان أمني بأن بعض المشاركين في مسيرة احتجاجية حاولوا الالتفاف من شارع فرعي مستخدمين زجاجات مولوتوف وأصيب عدد من عناصر الشرطة أثناء محاولة منعهم.وظهرت زجاجات مولوتوف في عمان بعد إطلاق الرصاص في معان جنوبي البلاد ضمن تجمع حاشد يندد بالمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة.وحتى مع اقتراب منتصف الليل بقيت تعزيزات أمنية كبيرة في محيط شوارع محيطة بالسفارتين الأمريكية والإسرائيلية في عمان، فيما سهر الأردنيون بالشوارع تعبيرا عن حالة الاحتقان الشعبي جراء ما يحصل في فلسطين المحتلة.وفي الأثناء، عقد وزير الداخلية اجتماعا تنسيقيا يناقش ما يمكن أن يحصل من سيناريوهات في منطقة الأغوار، بعد غد الجمعة، حيث تصر القوى الشعبية على التجمع بالقرب من حدود فلسطين المحتلة.وأوضح الوزير مازن الفراية، في محاولة لإقناع الشارع الأردني، أن مناطق الحدود هي مناطق عمليات وقواعد اشتباك والمسؤول عنها هي القوات المسلحة التي تتابع التفاصيل بهذه المناطق وليس الشرطة، وأن الأجهزة الأمنية تسعى لأن تحول بين المواطنين والقوات المسلحة العاملة في المنطقة، لافتا إلى أن هذه القوات ليست في مكان لإجراء تقدير موقف سريع خاصة إذا كانت أعداد المتظاهرين كبيرة.بالتالي، شرح الوزير “نريد تجنيب المواطن الخطر الداهم الموجود على الحدود، ونجنب القوات المسلحة الاشتباك مع أبنائنا”.وبين الوزير أن الحدود أيضا منطقة كمائن وإطلاق نار، وأنه أصلا وفي حال دخول أحد الحدود فقد يطلق عليه الرصاص من الجانب الآخر، أي أن المواطن معرض للخطر، موضحا أن دعوات التظاهر عند الحدود “فرصة للمغرضين والمتربصين بأمن الأردن”.وحذر الفراية من أن “المملكة تحوي جماعات إرهابية ومتطرفة”، وأن أحد المناشير الخاصة بها كانت تدعو إلى “الاشتباك مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مع احتمالية التخريب والاندساس في المظاهرات”.وقال الفراية إن هؤلاء المندسين يشرحون للناس كيفية إعداد “المولوتوف” وكيفية مهاجمة السفارات من أماكن معينة، بالتالي هذه الجماعات من الممكن أن تتسبب بمشاكل على الحدود لو سمح للناس بالوصول لها.!!