logo
1 2 3 45520
قبل ساعات من خطاب نصرالله.. مساجلات حساسة في المحور وحماس طلبت عمليات بالجملة بدلا من التقسيط!!
02.11.2023

تبدو “المساجلات” والنقاشات التي تسبق توقيت الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة “حيوية للغاية” ومفصلية وهي تؤشر على طبيعة “أزمة التوقيت وقواعد الاشتباك” داخل صف القوى التي تسمى بـ”محور المقاومة”.تفسيرات متعددة لآفاق وسيناريوهات اللحظة الوشيكة داخل تشكيلات ومكاتب سياسية تتبع فصائل المقاومة الفلسطينية تسبق بصورة عاصفة التوقيت الذي أعلنه حزب ألله اللبناني لظهور الأمين العام الشيخ حسن نص الله على شاشة التلفزيون في خطاب وحديث تؤكد الأوساط الإسرائيلية أن الجميع في المنطقة بانتظاره.مسبقا أبلغ الشيخ نصر الله كل من صالح العاروري وزياد نخالة عندما التقاهما الأسبوع الماضي بأن “الموقف الأخير” للحزب من مسألة كيفية الاشتباك تضامنا مع المقاومة في غزة سيظهر على شاشة التلفزيون وفي خطاب تم تحديد وقته مساء الأحد الماضي.أخفقت غرف عمليات خلية الأزمة في حركة حماس على الأقل بـ”قراءة أو توقع” ما سيقوله الشيخ نصرالله وإن كان الانطباع قوي لدى القيادة السياسية في الخارج بأن موقف الحزب- حتى الآن- وقبل ساعات من خطاب الجمعة المهم جدا واضح ومحدد ومبرمج ولا يحتاج لتفسيرات وتأويلات.حاولت أطراف في عمان وقيادة حماس وعواصم المنطقة توفير “إجابة مقنعة” من قيادة حزب الله على سؤال: ما هي الخطوط الحمراء التي قال الحزب إن تجاوزه سيدفعه للمشاركة بثقله في المواجهة؟.وفي الوقت الذي تستعد فيه عمان لاستقبال الوزير أنتوني بلينكن بنفس توقيت “خطاب نصر ألله المنتظر” بات المكتب السياسي لحماس في الخارج على الأقل مستقر في تقديره بأن الحزب تخلى عن المقاومة في غزة و”لن يشارك” بثقل في المواجهة وخطاب الجمعة لن يتضمن “قرارا حاسما” بهذا المعنى.لكن تقدير “قيادة الداخل” في حماس” مباشرة من مصادر مسؤولة في الحركة تختلف مع رأي الخارج ولديها رهان بأن حزب الله “لن يفعلها” والمقصود أنه لن يعلن “عدم المشاركة في الحرب”.وسط التباينات بالتقدير والاجتهاد لاحظ الجميع أن حزب الله في بداية معركة طوفان الأقصى طالب قيادة المقاومة بالتوجه إلى “المرجعية في طهران” لأن المشاركة في الحرب تحتاج لـ”فتوى”.لكن تلك “الفتوى” لم تصدر حتى مساء الأربعاء عمليا، الأمر الذي دفع قيادة الداخل لإرسال “معاتبات مرة وحادة” لقيادة حزب الله وللجمهورية الإيرانية على حد سواء فيما انتهى تعبير القيادي إسماعيل هنية عن ذلك العتب الشديد بإرسال وزير الخارجية حسين عبد اللهيان مرتين لبيروت والدوحة مع “الكثير من العبارات المعسولة” التي وصفها أحد المستشارين القطريين بأنها “لا تعني شيئا محددا خارج سياق التضامن الدبلوماسي”.لكل تلك الأسباب ينتظر الجميع “قطع الشك باليقين” إذا ما ظهر الشيخ نصر الله تلفزيونيا عصر الجمعة فيما “شراسة الميدان” ثم القصف الإسرائيلي تفرض نفسها على الأرض والواقع جنوبي فلسطين وفي قطاع غزة.وبانتظار ما سيقوله “السيد” للجميع علنا بعدما رفض “الهمس والتوضيح” الوجاهي يمكن القول إن توقعات المقاومة الفلسطينية “منخفضة” بشأن الاشتباك بالمعركة تفاعلا مع تفاهمات “توحيد الساحات“.وهنا قررت حركة حماس عمليا أن “لا تغلق الأبواب” ومنع الاستسلام لشعار “نحن وحدنا في المعركة”.والسياق المعلوماتي هو ذلك الذي سينتهي بمطالبة حزب الله اللبناني على الأقل إذا قرر ترك غزة لوحدها بمعنى عدم إعلان حالة اشتباك شمالي فلسطين المحتلة بـ”رفع مستوى الاشتباك ووتيرة العمليات” ولو قليلا عن مستواها المناوش الحالي.الأهم ثمة مطلب محدد سيتقدم للحزب في الحالة المشار إليها وهو “توسيع مظلة العمل المسلح” انطلاقا من جنوب لبنان ضد إسرائيل.المقصود أن يجمد الحزب “قيوده التنظيمية” على حراك شباب كتائب القسام وسرايا القدس في واجهة الجنوب اللبناني ويتوقف عن إصراره على “إن مسبق” لكل عملية ويسمح بتعزيز الكادر المقاوم هناك بشريا وتسليحيا بمعنى توسع النطاق العملياتي والسماح باشتباك الفلسطينيين وليس الحزب ولو مرحليا لمساعدة غزة وبمنطق “عمليات بالجملة” وبدون إذن مسبق بدلا من “التقسيط”.!!


www.deyaralnagab.com