“سينمائيون ضد الصمت”: ما يجري في غزة إبادة جماعية.. ولا نستطيع أن نتابع أفلامنا وكأن شيئاً لم يكن!!
23.11.2023
أصدرت مجموعة من السينمائيين العرب بياناً حمل عنوان: “سينمائيون ضد الصمت”، اعتبروا فيها أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة، اليوم، تطهير عرقي وإبادة جماعية، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار.إذ قال الموقعون على البيان إنه “بعد ٧٥ سنة من احتلال أرض فلسطين، و٤٥ يوماً من عمليات الإبادة، لا يواجه الشعب الفلسطيني في غزة، اليوم، فقط حربًا أو مذبحة، وإنما تطهيرًا عرقيًا وإبادة جماعية ينفذها الكيان الصهيوني أمام أعين العالم أجمع”. مؤكدين: “من واجبنا ومسؤوليتنا الآن، على المستويين الفردي كسينمائيين، أو الجمعي كمهرجانات، أن نؤكد بأن ما يجري الآن هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وأن نرفع الصوت للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار”.وأضاف البيان: “إيماناً منّا بالدور الإعلامي والثقافي الذي يمكن أن تقوم به المهرجانات وعروض الأفلام، فنحن نستهجن صمت المهرجانات السينمائية العربية في هذه المرحلة التراجيدية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، الذي تجاهلَ دعوتنا السابقة إلى إصدار موقف رسمي يدين العدوان الصهيوني على غزة، واستمر بصمته مع الاستعدادات الأخيرة له، وأيضاً مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المزمع تنظيمه هذا الشهر، والذي لم تصدر عنه أي إشارة لما يتعرض له شعبنا في فلسطين”.وتطرق البيان لمعاناة السينمائيين في المنطقة العربية وبلاد الجنوب بالقول: “ما زلنا نواجه حتى هذه اللحظة الصورة النمطية المفروضة على أفلامنا، ومشاكل التمويل المشروط. وبالرغم من كل هذه الصعوبات والتحديات، لا نستطيع أن نغض النظر أو السمع أو الحس عن الوضع المأساوي الحالي، ونكمل أعمالنا السينمائية وكأن شيئاً لم يكن”. مؤكدين: “إننا نعلن رفضنا لأن نكون في موقف الصامت المتغاضي عن جرائم الاحتلال، ونعلن موقفنا الواضح والصريح مع حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة لنيل حريته من احتلال الفصل العنصري الصهيوني. ونتضامن مع كل صوت حرّ في أي مكان في المنطقة العربية وبلاد الجنوب والعالم أجمع. كانت فلسطين وما زالت فلسطين هي قضية جوهرية لكل الشعوب التي عانت من الاستعمار والحروب والظلم والعنصرية”.وأضاف الموقعون: “إننا نؤمن بالضرورة والحاجة لوجود مساحات عامة آمنة مع هامش واسع من الحرية، وبالتالي فنحن نتساءل؛ كيف يمكننا صناعة سينما إن لم نكن أحراراً في التعبير عن حقيقتنا وواقعنا؟ هل نريد أن نربط مشاريعنا وأفلامنا بأطراف تتجاهل قضايانا، وتشتري حياديّتنا، وتسكت أصواتنا وتتلاعب بها؟ تجاهل هذه التساؤلات أصبح اليوم بمثابة غض النظر عن هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تجري بحق شعبنا الفلسطيني حالياً”.و”نؤكد أن السينما لا تنفصل عن الحياة وعن واقعنا السياسي الذي فرض نفسه على كل تفاصيل حياتنا الشخصية والمهنية. وإن لم تلتفت هذه المهرجانات إلى قضايانا وتتواصل معها وتُعبّر عنها، وتسمع نداءاتنا المتكررة بإدانة العدوان والظلم الدائر حولنا، فإنها، ومن خلال صمتها على هذا العنف، تتعدى على مساحتها ومساحتنا، وتطيح بالأماكن التي ظننا أنها ستكون آمنة ونستطيع أن نُعبّر فيها عن أنفسنا بحرية”.وختم البيان بالقول: “نحن صنّاع السينما من العالم العربي، نحيّي المهرجانات العربية أو الأجنبية التي اتخذت موقفاً واضحاً ضد إبادة الشعب الفلسطيني، ونأمل من سينمائي العالم دعم هذه الحركة، والتضامن مع الزملاء السينمائيين ممن سحبوا أفلامهم ومشاريعهم من المهرجانات التي ما زالت مصرّة حتى هذه اللحظة على عدم الاعتراف بحرب الإبادة الجارية، ولا المطالبة بوقفها. كما ندعوهم إلى التوقيع على هذا البيان”.
23 نوفمبر 2023
التواقيع:الحبيب بالهادي، الجيلاني سعدي، آلاء القيسي، آن فاز، أحمد بجاوي، أحمد بن رمضان، أشرف مطاوع، أكرم سعدون، أمل سعدالله، أميرة شبلي، أمين سيدي بومدين، إقبال عرافة، إنتصار بلعيد، أسامه العبد، أود فوريل، باسم فياض، بلوفة باكوبا-كانيندا، بوبكر سنكرى، بية مظفر، تانيا توتنجي، جريج بوريس، خليل تركي، داليا ناعوس، داميان أونوري، رامي صباغ، رامي فرح، رامي نضال، رضا تليلي، روان نصيف، روبين عيد، رباب مباركي، زهراء غندور، ساندرا ماضي، سلمى الطرزي، سلمى صبري، سماهر القاضي، سيريل نعمه، سيمون الهبر، عباس فاضل، عديلة بن ديمراد، عرب لطفي، عزة الحسن، علي حسين العدوي، غسان سلهب، غلاديس جوجو، فاطمة الشريف، فيليب رزق، كريم صياد، كمت السعيد، لاميس هاشم، ماجد نادر، مارك خليفة، ماهر أبي سمرا، محمد العبد، محمد فريني، محمود كورك، محمود المساد، موسى برهومه، منال خالد، مونيكا مورار، ميس دروزة، موتيجاندا وا نوندا، نادية تويجر، نادين نعوس، ناريمان ماري، ناهد عواد، نجوى زهير، نور بلوق، نويمي مينديل،هادي زكاك، هالة عبدالله، هشام ياكوبي، هفال قاسو، هيفاء بدوي، يسر قاسمي.
www.deyaralnagab.com
|