شهدت جبهة لبنان تصعيداً متبادلاً في الساعات الأخيرة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي جدّد بعيد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء استهداف منطقة البقاع شرقاً، بعد غارات ليل الاثنين - الثلاثاء أسفرت عن سقوط 11 جريحاً، فيما أطلق حزب الله، الثلاثاء، عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، معلناً تنفيذ 11 عملية والتصدّي لطائرة حربية إسرائيلية وإجبارها على التراجع إلى خلف الحدود. ويأتي هذا فيما استشهد أربعة أشخاص جراء غارتين إسرائيليتين على بلدة الضهيرة في الجنوب. ونعى حزب الله بعيد منتصف الليل أربعة من عناصره.سياسياً، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الثلاثاء، إن مركز ثقل العمليات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقل من الجنوب (قطاع غزة)، إلى الشمال (جبهة لبنان)، مؤكداً أنّ هذا يأتي وفق "تغيير تدريجي". وزعم غالانت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مخزن أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني في البقاع، شرقي لبنان، وأن المنظومة الأمنية تتجهز لكل الاحتمالات التي قد تتطور.ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في جبهة لبنان الجنوبية، المستمرّ منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط مساعٍ مستمرة لمنع توسّع رقعة الحرب، خصوصاً بعد اغتيال إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، نهاية الشهر الماضي، وتوعّد حزب الله بالردّ.