logo
1 2 3 45608
بغداد: كتائب «حزب الله» تحذر إسرائيل وأمريكا من ضرب العراق وإيران!!
11.10.2024

بغداد ـ جدّدت كتائب “حزب الله” في العراق، تلويحها بـ”حرب الطاقة” في حال أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف العراق أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن العالم سيخسر 12 مليون برميل نفط يومياً جراء ذلك، في وقتٍ بلغ فيه عدد الهجمات التي نفذتها فصائل “المقاومة الإسلامية” نحو 30 هجوماً طالت مواقع عسكرية للاحتلال في الأسبوع الماضي.وكتب “أبو العسكري”، المتحدث العسكري باسم “الكتائب”، في “تدوينة” له، “نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية، فإن رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصرا على الكيان بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا في العراق والمنطقة”.وأضاف “في المبدأ لن نبدأ بحرب الطاقة، ولكن إذا بدأت، فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ما سنتكفل به بعونه تعالى، أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون في باب المندب، والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به”.وأشار إلى أن “هذه الحرب ميزت الخبيث من الطيب، وكشفت بوضوح من هم جند الشيطان ومن هم جند الرحمن، وقد سمينا أنظمة خبيثة كما حددها الأمين العام في بيانه الأخير. يتزامن ذلك مع إعلان الفصائل قصّف “هدف حيوي” في “إيلات” المحتلّة بطائرات مسيّرة.وذكرت في بيان صحافي، إنه “استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، هدفاً حيوياً في أم الرشراش “إيلات” المحتلة، بواسطة الطيران المسيّرة”، مؤكدة “استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.واستهدفت الفصائل خلال الأيام السبعة الأخيرة نحو 30 هدفاً إسرائيلياً في مناطق متفرقة مثل الجولان وحيفا وطبريا وأم الرشراش “إيلات”، مستعينة بالطائرات المسيّرة وصواريخ كروز مطوّرة تُطلق عليها اسم “الأرقب”، وفق جردة حساب أجرتها “القدس العربي” لبيانات الفصائل التي أرفقتها بمشاهد مصوّرة توثّق اللحظات الأولى لشنّ الهجمات.وعلى الرغم من الموقف التصعيدي للفصائل العراقية، غير أن الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، لا تزال تصرّ على انتهاج الطرق الدبلوماسية السلمية في إيجاد مخرج للأزمة في المنطقة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة في غزّة ولبنان.ويقول مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، خلال ندوة حوارية عقدت في العاصمة بغداد لمناقشة تحديات الأمن القومي العراقي في ظل تحديات المنطقة، أن “كل الجهود الدبلوماسية العراقية تصب في إطار تجنيب السماء العراقية أي عمليات متوقعة لاستهداف الجارة إيران من قبل الكيان الإسرائيلي، مع التأكيد على رفض تحويل العراق إلى ساحة حرب أو منطلق لتوجيه الضربات إلى دول الجوار”.وشدد على أن “الموقف الحكومي العراقي يسعى إلى خلق التوازنات الكفيلة بتجنيب العراق تداعيات هذه الحرب مع التمسك بمبادئ ضرورة تحقيق المصلحة العربية والتهدئة وإيقاف العدوان على غزة ولبنان”.في الأثناء، حذّر إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الكيان الصهيوني من مغبة الإقدام على اي عدوان على العراق، مشددا على أن العراق سيدخل بشكل رسمي على “خط المقاومة” في حال تعرضه لأي اعتداء.وقال رجل الدين الشيعي في خطبة الجمعة: “نحن الآن في السنة الثانية من طوفان الأقصى، وقد فشلت إسرائيل بتصفية المقاومة وفشل المجتمع الدولي كله في القضاء على المقاومة”.وأضاف أن “دخول إيران والعراق ولبنان واليمن على خط المقاومة أدى إلى صعود محور المقاومة، وقد أثبتت الضربة الإيرانية أن إسرائيل بيت من زجاج”.وتطرق القبانجي أيضاً إلى وضع وسائل إعلام إسرائيلية صورة رجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني، ضمن قائمة الاستهدافات، قائلاً: “إسرائيل وضعت سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني كنقطة هدف لاغتيال القادة، وهم يعلمون أن هذه الشخصية هي التي رفعت راية السلم والإنسانية”.
ورأى أن “هذا الامر يكشف عن أن إسرائيل هي عصابة إرهابية، وهنا نحن في الوقت الذي نستنكر هذا العمل، نحذر الكيان الغاصب من أي عدوان على العراق، لان ذلك سيدخل العراق بشكل رسمي على خط المقاومة”.وضمن موجة ردود الفعل التي خلّفتها صورة السيستاني، وصفت الأمم المتحدة على لسان ممثلها في العراق، محمد الحسان، المرجع الديني الشيعي بأنه يمثل قوة محترمة للسلام في العراق والشرق الأوسط.الحسان استهجن في بيان صدر عن ممثلية الأمم المتحدة في العراق، تلميحات الإعلام العبري للمساس بسلامة السيستاني، وقال إن “آية الله العظمى السيد علي السيستاني يمثل قوةً محترمةً للسلام والاستقرار في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وتأسيسا على ذلك نستهجن أي تهديدات أو تلميحات قد تمس من سلامته ومكانته”.في حين، شدد السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، على أن تطاول الكيان الصهيوني على قائد الثورة الإسلامية وعلى المرجعية الدينية العليا في النجف ناتج عن “حالة الهستيريا التي يعيشها الكيان بعد الضربات التي تلقاها من المقاومة الإسلامية”.وأكد في تصريح صحافي أن “الكيان الصهيوني الغاصب أخذ بالتطاول على المرجعيات الدينية العليا بما فيها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، والسيد الخامنئي، ألا أن هذه خطوط حمراء بالنسبة لإيران، وإذا ارتكب الصهاينة أي حماقة تجاه إيران فسوف يلقون ردا مدمرا، ومزلزلاً، وقاسيا لهم ولكيانهم”.وأوضح أن “الكيان الصهيوني وبعد الضربات التي تلقاها في عملية طوفان الأقصى وإلى يومنا هذا، مما لقيه من المقاومة الإسلامية وقع في حالة هستيريا، وبات يقتل الأطفال والنساء والعزل، ويضرب الكنائس والمساجد والمستشفيات، لذلك كل جريمة يفعلها من أجل أن يحفظ نفسه، واغتياله لقيادات المقاومة من إسماعيل هنية إلى السيد حسن نصر الله، والضربات التي تلقاها من إيران خلال عمليات (الوعد الصادق) الأولى والثانية جعلته يتصرف بجنونية، ولا يستطيع داعموه أن يردعوه، لذلك أخذ بالتطاول على المرجعيات الدينية العليا بما فيها (السيستاني والخامنئي)، ألا أن هذه خطوط حمراء بالنسبة لإيران”.


www.deyaralnagab.com