logo
1 2 3 45601
حاكم إقليم دارفور يتهم «الدعم السريع» بارتكاب جرائم اغتصاب في منطقة الصياح غربي السودان!!
16.10.2024

**كتب محمد الأقرع...قال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، إن “ميليشيا” الدعم السريع ارتكبت جرائم اغتصاب في منطقة الصياح ـ 100 كلم ـ شمال شرق مدينة الفاشر غربي السودان.وأوضح تلقيه أخبارا مروعة من المنطقة عن تواصل اغتصاب النساء والأطفال وتهجير المواطنين من مناطقهم ونهب ممتلكاتهم، وأضاف قائلاً: “قد تبدو للوهلة الأولى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات غير قابلة للتصديق لكنها واقعة”. ورأى أن استمرار الاعتداءات هو أسلوب مفضل لقوات حميدتي.ودعا المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى التحرك فوراً لملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم، أينما كانوا، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم حملوا السلاح منذ 23 عاماً من أجل قضية الوطن والمواطن وأنهم سيصدون، دون رحمة، لمن ينتهك حقوق الإنسان وينهب ممتلكات الناس.وإلى ذلك، كشفت شبكة أطباء السودان اغتصاب فتاتين من قبل “الدعم السريع” وإصابة 3 أشخاص بطلق ناري في منطقة الصياح.وقالت في بيان لها، أمس الأربعاء: “نفذت قوة من “الدعم السريع” بمنطقة الصياح جريمة اغتصاب بشعة على فتاتين إحداهما طفلة قاصر، فيما أصابت 3 أشخاص بطلق ناري وقامت بنهب سوق المدينة وضرب المواطنين”.وألمح الشبكة بأن جرائم الاغتصاب والقتل والنهب تمت على أساس إثني، معلنة إدانتها لتلك الأفعال، وأشارت إلى أنها امتداد لجرائم وانتهاكات سابقة ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين منذ العام الماضي في مدن وقرى ولايات دارفور. وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحاق، لـ”القدس العربي” إن العنف والاعتداءات على النساء تزداد بوتيرة متسارعة في إقليم دارفور.وأكدت أن لديهم إحصائيات عن جرائم وقعت مؤخراً في ولايتي جنوب وغرب دارفور، مبينة في الوقت نفسه إلى أن رصد الحالات توقف إلى حد ما في ولاية شمال دارفور بسبب قصف المستشفى السعودي من قبل” الدعم السريع” وإجلاء بعض مقدمي الخدمات نسبة لتهديدات أمنية تواجههم.
وقالت إسحاق، إن الحديث عن جرائم الاغتصاب في دارفور يمكن أن تقود إلى القتل، بالتالي يواجهون صعوبة في الحصول ونشر معلومات بهذا الخصوص، لافتة إلى أن الإقليم يشهد كل أنواع العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى أنه أصبح المكان الذي يوجد فيه المختطفات وتتم فيها عملية بيع النساء والاسترقاق الجنسي في ظل عدم وجود سلطات حقيقية سواء حكومة الأمر الواقع التابعة لقوات الدعم السريع.وقبل أيام، تكبدت قوات «الدعم السريع» خسائر فادحة في معركة جبل مدو ـ شمال الفاشر، من قبل القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة للجيش، ما أدى إلى انسحاب قواتها إلى منطقة الصياح ـ التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين ويوجد بها واحد من أكبر أسواق الأبل في إقليم دارفور. ويذكر أن المنطقة كانت قد شهدت قبل أسابيع كذلك اشتباكات بين القوة المشتركة والمقاومة الشعبية في مواجهة قوات «الدعم السريع»، كما وثقت منظمات حقوقية وتقارير صحافية استباحت البلدة من قبل “الدعم السريع” وقتل عشرات المواطنين ونهب المنازل والسوق الرئيسي.ويشهد إقليم دارفور موجة جديدة من الانتهاكات على وقع المعارك الدائرة هناك والتي اندلعت بالتزامن مع بدء القتال في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، واشتدت وتيرتها عقب إعلان عدد من الحركات المسلحة الانحياز للجيش في مواجهة “الدعم السريع” التي بالمقابل شنت هجمات متواصلة للاستيلاء على مدينة الفاشر عاصمة الإقليم لكنها لم تنجح.وتفيد المتابعات الميدانية إلى عودة الهدوء الحذر بالفاشر مع تساقط بعض قذائف المدفعية التي تطلقها “الدعم السريع” من أطراف المدينة وتستهدف مراكز خدمية وأحياء سكنية.وقال مصدر محلي لـ”القدس العربي”، إن الطيران قصف، مساء الثلاثاء، تجمعات لقوات الدعم السريع في شرق الفاشر، كما نجح في إنزال تعزيزات عسكرية لقيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة له في المدينة.مصدر آخر، قال إن “الدعم السريع” ارتكب انتهاكات في حق المدنيين بمنطقة دار السلام جنوب الفاشر تمثلت في عمليات نهب واسعة النطاق واعتداء على المواطنين وتهجيرهم قسرياً.وتابع المصدر أن خطوات قوات الدعم السريع جاءت انتقاماً بعد أن نفذت القوة المشتركة عملية نوعية قبل أيام في المنطقة أدت إلى مقتل اتباع حميدتي بالإضافة إلى تدمير واستلام مركبات قتالية.وتشتعل عدة جبهات في الإقليم عقب الانفتاح الذي تقوم به الحركات المسلحة لاستعادة عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة “الدعم السريع”.وأمس الأول، نشرت القوة المشتركة صورة حديثة على سيطرتها على محلية سربا شمال مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.وفي يوليو/آذار العام الماضي، استولت قوات الدعم السريع على “سربا” لكن ومنذ نحو أسبوع تقدم القوات المشتركة لاستعادتها وإحكام السيطرة عليها والتي تعني إغلاق جزء من الحدود مع دولة تشاد وقطع بعض طرق إمداد الدعم السريع، وكذلك تمهيد الطريق نحو مدينة الجنينة التي يتوقع أن تشهد معارك عنيفة الأسابيع المقبلة.
*المصدر : القدس العربي


www.deyaralnagab.com