logo
1 2 3 45553
“حزب الله” يستهدف 3 قواعد و16 تجمعا لجنود إسرائيليين ويقصف أسدود لأول مرة!!
22.11.2024

بيروت: أعلن “حزب الله”، الخميس، أنه استهدف بصواريخ ومسيرات 3 قواعد عسكرية وموقعا للإنذار المبكر شمالي وجنوبي دولة الاحتلال.وأضاف أنه استهدف كذلك 16 تجمعا لجنود شمالي فلسطين المحتلة وجنوبي لبنان، وأجبر مسيرة إسرائيلية على مغادرة ‌‏الأجواء ‏اللبنانية، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، يوم امس الخميس، إلى 22 حتى الساعة 20:30 ت.غ.جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام، وكان لافتا فيها وصول رقعة هجماته إلى مدينة أسدود جنوبي إسرائيل للمرة الأولى.في جنوب إسرائيل، قال الحزب إنه “استهدف للمرة الأولى قاعدة حتسور الجوية الواقعة شرقي مدينة أسدود بصلية من الصواريخ النوعية” دون تحديدها.وأوضح أن هذا القاعدة “تبعد عن الحدود اللبنانية بـ150 كلم، وتعد جناحا جويا رئيسيا يحتوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية”.وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب قصف أهداف جنوبي إسرائيل خلال موجة المواجهات الحالية، حيث كانت هجماته في العادة تركز على مناطق الشمال والوسط، فيما يمثل توسعة لرقعة الاستهداف.وفي شمال إسرائيل، أفاد “حزب الله” باستهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا مرتين بالصواريخ، لافتا إلى أن هذه القاعدة “تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني”، وهو من وحدات النخبة بالجيش الإسرائيلي.وأضاف أنه “هاجم أيضا قاعدة حيفا البحرية في خليج حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة”.وأوضح أن هذا القاعدة تبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم، وتتبع لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، حيث تضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات.ولفت الحزب إلى أنه استهدف بصلية صاروخية للمرة الأولى، كذلك، موقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” الواقع على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، لافتا إلى أن هذا الموقع يعد “مركزا رئيسيا لجمع المعلومات الاستخباراتية، ويتبع فرقة الجولان 210”.في شمال إسرائيل أيضا، قال الحزب إنه “استهدف بصليات صاروخية 5 تجمعات لجنود في قاعدة عين زيتيم، ومستوطنات المطلة، وكفار يوفال، والمنارة، ويرؤون”.وجنوبي لبنان، قال الحزب إنه “استهدف بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضية 11 تجمعا لقوات إسرائيلية جنوبي وشرقي مدينة الخيام”.كما أفاد بالتصدي لطائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “هرمز 900” في أجواء القطاع الغربي للجنوب اللبناني بصاروخ أرض ـ جو، وإجبارها على مغادرة ‌‏أجواء البلاد.ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.كما تركز تصديات الحزب اليوم على القوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل في بلدة الخيام.ووفق مصادر ميدانية لبنانية، تركز إسرائيل حاليا على 3 محاور رئيسية للتوغل البري في جنوب لبنان، هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (وسط جنوب)، وشمع (جنوب غرب).وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع بنحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا لسهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره تل أبيب محور إمداد هام لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل “نصرا معنويا” لإسرائيل، نظرا لكونها معقلا لـ”حزب الله”، وتُعتبر رمزا للمقاومة اللبنانية تاريخيا.إسرائيليا، أعلن الجيش مقتل أحد عسكرييه وإصابة 7 آخرين بمعارك في جنوب لبنان خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.فيما تحدث الإسعاف الإسرائيلي “نجمة داود الحمراء” عن مقتل شخص وإصابة 3 إثر سقوط صواريخ من لبنان على مدينة نهاريا شمالا.وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و583 شهيد و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفقا لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الخميس.ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.ووفق الأرقام المعلنة على موقع الخارجية الإسرائيلية حتى ظهر الأربعاء، قتل 51 عسكريا بنيران “حزب الله”، 46 منهم منذ بدء التوغل البري في جنوب لبنان. وسجل شهر أكتوبر وحده مقتل 33 عسكريا إسرائيليا، وكان الثاني من هذا الشهر الأعلى برصيد 9 قتلى.!!


www.deyaralnagab.com