logo
1 2 3 45707
رئيس رومانيا يترك منصبه بعد يومين لتخليص البلاد من أزمة سياسية!!
11.02.2025

أعلن رئيس رومانيا، كلاوس يوهانيس،الاثنين، استقالته من منصبه بغية إنهاء أزمة سياسية بدأت عقب إلغاء المحكمة الدستورية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.وقال يوهانيس، في بيان صادر من قصر كوتروسيني الرئاسي بالعاصمة بوخارست: "أستقيل من أجل تخليص رومانيا ومواطنيها من الأزمة. سأترك منصبي في 12 فبراير". وأضاف أن الانتخابات الرئاسية ستجري مرة أخرى في الرابع من مايو/أيار المقبل. واعتبر أن محاولات الأحزاب اليمينية لإبعاده عن منصبه لا داعي لها، لأنه كان سيغادر المنصب على أي حال خلال بضعة أشهر.وبموجب الدستور الروماني، سيتولى رئيس مجلس الشيوخ الحالي، إيلي بولوجان، منصب الرئيس المؤقت للبلاد إلى حين انتخاب رئيس جديد. وفي وقت سابق، ادعت ثلاثة أحزاب يمينية بقيادة تحالف الوحدة الروماني اليميني المتطرف، أن بقاء يوهانيس في منصبه غير قانوني، وسعت إلى عزله من منصبه عبر البرلمان الروماني. ومن المقرر أن تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية يوم 4 مايو/أيار المقبل، والجولة الثانية يوم 18 من الشهر نفسه.وفي الـ7 من ديسمبر/كانون الأول الفائت، ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا الانتخابات الرئاسية، قبل يومين من دورتها الثانية، في فصل جديد من عملية فوضوية تشوبها شكوك في حصول تدخّل روسي لمصلحة مرشح اليمين المتطرف. وقالت المحكمة في بيان إنها "تلغي عملية انتخاب رئيس رومانيا برمّتها" من أجل "ضمان صحة التصويت وقانونيته"، كذلك طلبت بدء "العملية الانتخابية" مجدداً. وفي الدورة الأولى، تصدّر النتائج المرشّح القومي كالين جورجيسكو، ما أحدث صدمة.وأضافت المحكمة أنه بناءً على الوثائق، خلصت بالإجماع إلى قرار إلغاء العملية الانتخابية برمّتها، حرصاً على "صحّة" التصويت و"قانونيته". ولفتت المحكمة إلى أن العملية الانتخابية "شابتها طوال مدّتها وفي كل مراحلها مخالفات وانتهاكات متعددة للتشريعات الانتخابية شوّهت الطابع الحر وصحة تصويت المواطنين".وفاز في الدورة الأولى المرشح القومي كالين جورجيسكو، متغلّباً على المرشّحين الأوفر حظاً في صفوف الأحزاب الموجودة في السلطة. ولطالما أعلن هذا المسؤول الكبير السابق تأييده الوقف التام للمساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة. وينتقد جورجيسكو (62 عاماً) الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل منتظم.ورغم أنّه أبدى في الماضي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه تجنّب أخيراً اتخاذ موقف واضح بشأنه. ولاحقاً علّق جورجيسكو في رسالة بالفيديو على القرار بالقول: "إنه انقلاب رسمي... إن ديمقراطيتنا تتعرض لاعتداء"، داعياً الرومانيين إلى "البقاء أوفياء لمثلنا المشتركة". وجاء في تصريح أدلى به لوسيلة إعلامية محلية: "لن يتمكّنوا من إيقافي. ولن يتمكّنوا من منع الشعب الروماني من تحقيق التغيير الذي يريد".


www.deyaralnagab.com