logo
1 2 3 45706
ترامب وأزمات العالم تلقي بظلالها على مؤتمر ميونخ للأمن!!
14.02.2025

في ظل أزمات عالمية متصاعدة، تستعد مدينة ميونخ لاستضافة النسخة الـ61 من مؤتمر ميونخ للأمن في الفترة من 14 إلى 16 فبراير 2025، بمشاركة أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة و150 وزيرا، إلى جانب قادة المنظمات الدولية وكبار المسؤولين العسكريين والخبراء الأمنيين.ووسط أجواء من الترقب، يأتي المؤتمر ليكون منصة حاسمة للحوار حول مستقبل الأمن العالمي، في وقت تزداد فيه التحديات على الساحة الدولية، من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات في الشرق الأوسط.ويأتي المؤتمر وسط قلق بالغ بشأن الاتجاه الجديد للحكومة الأمريكية في الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث يجتمع ساسة ودبلوماسيون بارزون في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن اليوم الجمعة.ويترقب المحللون باهتمام بالغ الخطاب الذي سيلقيه نائب الرئيس الأمريكي جي.دي. فانس. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني أولاف شولتس في المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل. ويفتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الدورة الـ61 للمؤتمر في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا (التوقيت المحلي)، وسيقدم خلال الافتتاح تقييما للوضع في السياسة الخارجية والأمنية.ويُعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام تحت شعار “التعددية القطبية”، في إشارة إلى التحولات المتسارعة في النظام العالمي وتنامي التحديات الأمنية التي تواجه الدول والمؤسسات الدولية. وكما هو متوقع، سيتصدر ملف الأمن العالمي، والحوكمة، والتغير المناخي، والأزمات الإقليمية جدول أعمال المؤتمر، حيث سيحاول القادة وضع استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات عبر الحوار والتعاون المشترك.من أبرز المشاركين في المؤتمر أيضا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وزعيم المعارضة فريدريش ميرتس، إلى جانب شخصيات بارزة مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام الجديد لحلف الناتو مارك روته، ووفود من الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، والشرق الأوسط. وتكشف قائمة الحضور أن ميونخ ستتحول خلال هذه الأيام إلى مركز للدبلوماسية العالمية، حيث سيتم بحث مستقبل العلاقات الدولية في ظل المشهد الجيوسياسي المتغير.وقال رئيس المؤتمر، كريستوف هويسغن، إنه ليس لديه علم باحتمال مشاركة مفاوضين روس.وذكر في تصريحات لمحطة “إيه آر دي” الألمانية صباح اليوم الجمعة: “نحن لا نعرف شيئا عن الأمر. لدينا عدد من الروس، ولكنهم ساسة معارضون”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، إنه سيكون هناك اجتماع في ميونخ مع “ممثلين رفيعي المستوى من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة”، دون ذكر تفاصيل. ولكن حتى الآن لم تتم دعوة روسيا لحضور مؤتمر ميونخ الدولي للأمن.وقال هويسغن: “نعلم من الحكومة الألمانية أنه لم يتم طلب أو إصدار أي تأشيرات. لذا فإننا لا نعرف أي شيء عن هذا الأمر… على أية حال، لن يعقد مثل هذا الاجتماع على أرض مؤتمر ميونخ للأمن هنا في فندق بايريشر هوف”.وقبل وقت قصير من المؤتمر، كانت هناك حلحلة سريعة غير متوقعة في المفاوضات المحتملة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا بدون إشراك مباشر لدول الاتحاد الأوروبي. وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتعتزم الولايات المتحدة تحميل الدول الأوروبية العبء العسكري والمالي الرئيسي لتأمين أوكرانيا في المستقبل. ومن بين المتحدثين اليوم أيضا، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.وسيتم التركيز في المؤتمر على قضايا أمنية عالمية مثل المرونة الديمقراطية، الحوكمة العالمية، والأمن المناخي.بينما يخصص يوم الأحد لنقاشات معمقة حول دور أوروبا في العالم. كما ستشهد الفعاليات خطابات رئيسية وجلسات حوارية، أبرزها كلمة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي سيشارك في مناقشات حول الابتكار في مجال الدفاع والأمن السيبراني.يأتي المؤتمر في وقت حساس، حيث يواجه العالم تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، والتغيرات السياسية في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية. كما تتجه الأنظار إلى الاتحاد الأوروبي في ظل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية الألمانية، مما يجعل هذا الحدث فرصة حاسمة لصياغة توجهات السياسة الدولية في المرحلة المقبلة.تم إطلاق مشروع مؤتمر ميونخ للأمن في عام 2025 من قبل السفير كريستوف هويسغن، والرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير. والتقرير السنوي للمؤتمر الذي يتضمن بيانات حصرية حول تحديات السياسة الأمنية الحالية، سيخدم كأساس للمناقشات خلال المؤتمر.ويؤكد القائمون على المؤتمر أنه ليس مجرد حدث دبلوماسي؛ بل منتدى حيوي لتشكيل ديناميكيات الأمن العالمي. ومع قائمة ضيوف تضم قادة من الولايات المتحدة، روسيا، الصين، سوريا، إسرائيل، والدول العربية، يبرز المؤتمر كحدث رئيسي في الدبلوماسية الدولية، حيث يتم بحث سبل تعزيز السلام والاستقرار في عالم يتسم بالتعددية القطبية!!


www.deyaralnagab.com