انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق !!
25.02.2025
دمشق: انطلقت، الثلاثاء، في قصر الشعب في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وذلك في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد.وكانت السلطة الجديدة، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، قد أعلنت، منذ وصولها إلى دمشق، عزمها تنظيم مؤتمر الحوار الوطني. وقد حثّها المجتمع الدولي مرارًا، خلال الأسابيع الماضية، على ضرورة أن يتضمن المؤتمر تمثيلًا لجميع أطياف السوريين.وشكّلت السلطات، خلال الشهر الحالي، لجنة تحضيرية للمؤتمر تتألف من سبعة أعضاء، بينهم سيدتان، جالت، خلال الأسبوع الماضي، في محافظات عدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما أعلنت اللجنة، الأحد.وبعد لقاء ترحيبي وعشاء تعارف، الإثنين، بدأت أعمال المؤتمر الثلاثاء بنقاشات وورش عمل.ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقطع فيديو يظهر مئات المشاركين خلال توافدهم إلى قاعة كبرى داخل قصر الشعب، تتوسطها منصة.ويتضمّن برنامج العمل الذي نشرته “سانا” الثلاثاء كلمة افتتاحية، إضافةً إلى ورش عمل وجلسة ختامية، على أن ينتهي المؤتمر عند الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي ببيان ختامي وكلمة نهائية.ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ماهر علوش، قوله، الإثنين، إن المؤتمر ينعقد “بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة عبر نقاشات جادة ومسؤولة”.وتعالج ورش العمل المتخصصة خلال المؤتمر، وفق اللجنة، القضايا التي استخلصتها خلال لقاءاتها في المحافظات، مشيرة إلى التوافق على “قضايا العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح المؤسسي والاقتصادي، ووحدة الأراضي السورية، وقضايا الحريات العامة والشخصية، والحريات السياسية كأولويات أساسية”.وستصدر عن المؤتمر توصيات “سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري، والهوية الاقتصادية، وخطة إصلاح المؤسسات”، وفق اللجنة.واعتذر مدعوون مقيمون خارج سوريا عن الحضور نظرًا لاستحالة ترتيب السفر بسبب ضيق المدة الفاصلة بين توجيه الدعوة، الذي بدأ الأحد، وموعد المؤتمر.وفي منتصف الشهر الحالي، انتقد “مجلس سوريا الديمقراطية”، المنبثق عن الإدارة الذاتية الكردية، اللجنة التحضيرية، معتبرًا أنها مكوّنة من “طيف وتوجه سياسي واحد، ما يخلّ بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات الشعب السوري”.منذ الإطاحة بالأسد، أصبحت دمشق وجهة لوفود دبلوماسية عربية وغربية أبدت دعمها للسلطات الجديدة، وحثتها على إشراك جميع المكونات السورية في إدارة المرحلة الانتقالية.وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل حكومة انتقالية، مطلع الشهر المقبل، حيث تعهّد وزير الخارجية، أسعد الشيباني، بأن تكون “ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه”.
www.deyaralnagab.com
|