logo
1 2 3 45812
ترامب يشعل التوتر في لوس أنجليس: حشود عسكرية واحتجاجات واتهامات بـ”الاستعراض على حساب الديمقراطية”!!
12.06.2025

لوس أنجليس: قالت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، اليوم الأربعاء، إنها تسعى للتحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإدارة الهجرة والجمارك في المدينة، والتي أدت إلى نشر قوات من الجيش والحرس الوطني.وأضافت باس في مؤتمر صحافي: “أريد منه أن يدرك خطورة ما يحدث هنا”، في وقت تخضع فيه مناطق من المدينة لحظر تجول ليلي لليوم الخامس على التوالي في محاولة لاحتواء الاضطرابات.وتستعد مدن أمريكية عدة لجولة جديدة من المظاهرات، فيما دعت منظمات إلى احتجاجات واسعة مناهضة لترامب السبت المقبل، بالتزامن مع الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي وعيد ميلاد الرئيس التاسع والسبعين، والذي سيشهد عرضاً عسكرياً تجوب خلاله الدبابات شوارع العاصمة واشنطن.وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، إنه سيستبق الاحتجاجات المتوقعة اليوم الأربعاء بنشر وحدات من الحرس الوطني، بعدما شهدت مدن تكساس ونيويورك وأتلانتا وشيكاغو وغيرها مظاهرات منذ بداية الأسبوع.وقد أثار قرار ترامب نشر مشاة البحرية والحرس الوطني في لوس أنجليس جدلاً واسعاً حول استخدام القوات المسلحة على الأراضي الأمريكية، خصوصاً مع اعتراض حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، الذي وصف الخطوة بأنها “تصعيد خطير يهدد السلامة العامة والديمقراطية”، متهماً ترامب بـ”الاستعراض على حساب أمن الناس”.وقال نيوسوم في خطاب له الثلاثاء إن “استغلال السلطة بهذا الشكل الفج أشعل فتيل أزمة قابلة للاشتعال، وعرّض المدنيين والشرطة والحرس الوطني للخطر”. وأشار إلى أن الإدارة الفيدرالية تجاهلت التحذيرات و”اختارت طريق القوة بدل التهدئة”.وقدّم نيوسوم دعوى قضائية يوم الإثنين ضد ترامب ووزارة الدفاع لمنع نشر القوات، بينما رد الرئيس بالتهديد بـ”اعتقال الحاكم”، الذي يُتوقع أن يترشح للرئاسة في 2028.وبموجب أوامر رئاسية، وصل المئات من مشاة البحرية إلى لوس أنجليس، كما تم استدعاء أربعة آلاف عنصر من الحرس الوطني لتأمين المباني الحكومية وحماية الموظفين، رغم أنهم لا يملكون صلاحيات اعتقال.وأكدت رئيسة البلدية أن المدينة لم تكن بحاجة لهذا الانتشار العسكري، مشيرة إلى أن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير واقتصرت على عدد محدود من الشوارع وسط المدينة. لكنها فرضت مساء الثلاثاء حظر تجول في مساحة محدودة من وسط المدينة، بعد تعرض عدد من المحال للنهب، موضحة أن القرار سيستمر لعدة أيام.وأفادت الشرطة بأن مجموعات صغيرة خالفت الحظر في بعض المناطق، ما أدى إلى تنفيذ “اعتقالات جماعية”.من جانبه، حذر المدعي العام في كاليفورنيا، روب بونتا، من أن السماح للقوات الفيدرالية بحماية الأفراد قد ينتهك قانون “بوسيه كوميتاتوس” الصادر عام 1878، والذي يمنع الجيش من التدخل في تطبيق القانون المدني.وقال بونتا: “مرافقة جنود الحرس الوطني لعناصر الهجرة والجمارك في الأحياء يُعد انخراطاً مباشراً في تنفيذ القانون”.وجاء تحذير بونتا بعد نشر سلطات الهجرة صوراً على منصة “إكس” تظهر جنوداً من الحرس الوطني يرافقون عناصرها في مداهمة، في وقت تعهدت فيه إدارة ترامب بتكثيف عمليات الترحيل والاعتقال رداً على الاحتجاجات.


www.deyaralnagab.com