logo
1 2 3 45860
40 طفلا يمنيا قضوا هذا العام بالذخيرة غير المتفجرة والألغام!!
14.07.2025

صنعاء : أعلنت منظمة دولية معنية بالأطفال أن مخلفات الحرب في اليمن تسببت خلال النصف الأول من العام الجاري في مقتل وإصابة 107 مدنيين، فيما بلغ العدد الإجمالي في العام الماضي 260، منهم أكثر من ثلث أطفال، وفقًا لمشروع رصد الأثر المدني.وذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، أن خمسة أطفال في تعز، جنوب غربي اليمن، قضوا أثناء لعبهم كرة القدم، نتيجة انفجار خيرة غير متفجرة، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الذخائر غير المتفجرة والألغام الأرضية من الأطفال هذا العام إلى ما لا يقل عن 40 طفلًا.وأوضحت في بيان أن « اليمن لايزال من أكثر بلدان العالم تلوثًا بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والأطفال هم من يدفعون الثمن».وقالت: «خلّفت عقود من الصراع المسلح المتكرر منذ أوائل الستينيات إرثًا مميتًا من الذخائر المتفجرة في اليمن، مما يُشكّل تهديدًا مستمرًا لسلامة الأطفال».وأضافت: «ورغم هذا الخطر المستمر، أجبرت تخفيضات التمويل أنشطة مكافحة الألغام المنقذة للحياة على التوقف، بما في ذلك رصد الحماية، وإزالة الألغام، والتوعية بالمخاطر، ومساعدة الضحايا في جميع المناطق المتضررة من الأزمة تقريبًا».وأشارت إلى أن «هذه التخفيضات تأتي في وقت لا يزال فيه أكثر من خمسة ملايين شخص – بمن فيهم 2.8 مليون طفل – بحاجة ماسة إلى دعم في مجال مكافحة الألغام»، وفقًا للأمم المتحدة.وقال المدير القطري للمنظمة في اليمن، محمد مناع: «هذه الحادثة المأساوية تُذكّرنا بأنه لا يوجد مكان آمن حقًا لأطفال اليمن بينما لا تزال مخلفات الحرب القاتلة متناثرة في أحيائهم، وفي طريقهم إلى المدارس، وحتى في أماكن لعبهم».
وأضاف: «ليس هذا هو الوقت المناسب لتجاهل هذه القضية الحقيقية والملحة. فقد عبد الله، البالغ من العمر 16 عامًا من الحديدة، ساقيه بعد أن داس على لغم أرضي أثناء سيره مع أصدقائه. أخبرنا أنه حزين لرؤية أصدقائه يلعبون كرة القدم على كرسي متحرك. من مسؤوليتنا ضمان عدم معاناة المزيد من الأطفال مثل عبد الله». ودعت المنظمة «الجهات المانحة إلى إعادة تمويل برامج مكافحة الألغام ومبادرات التوعية بالمخاطر وزيادتها بشكل عاجل».وأهابت «بجميع أطراف النزاع وجوب التوقف عن استخدام الألغام الأرضية والأسلحة المتفجرة الأخرى، واحترام القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملًا لمنع إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين».وتمثل الألغام والمتفجرات واحدة من الكوارث الناجمة عن الحرب الراهنة في اليمن، إذ يتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.وتحصد الألغام والمتفجرات بشكل شبه يومي ضحايا من المدنيين في مناطق متفرقة في البلاد.ووقّعت عام 1997 أكثر من 164 دولة عضواً في الأمم المتحدة على اتفاقية حظر استعمال الألغام والاتجار بها، والتي تُلزم الموقعين عليها (بموجب المادة 5 من الاتفاقية) بتدمير مخزونهم من هذه الأسلحة، وتحديد وتحييد مناطق انتشار الألغام في أراضيهم.من أبرز المشاكل التي تواجه جهود نزع الألغام والمتفجرات في اليمن جراء الحرب الراهنة أن الأطراف لا توفر، بناء على انكارها المسؤولية عنها، خرائط تحدد مواقع الألغام والمتفجرات؛ وهو ما يزيد من تعقيد مهام جهود نزعها.


www.deyaralnagab.com