logo
1 2 3 45862
برلين: قرار تزويد كييف بمنظومتي باتريوت خلال “أيام أو أسابيع”!!
15.07.2025

برلين: قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عقب محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث، أمس الإثنين، إن برلين وواشنطن ستتخذان قرارًا بشأن إرسال منظومتَي دفاع جوي أمريكيتَي الصنع من طراز باتريوت إلى كييف خلال أيام أو أسابيع.وكانت ألمانيا قد عرضت شراء وحدات من منظومة باتريوت الأمريكية لتزويد أوكرانيا بها، بعد أن تعرّضت، خلال الأسابيع الماضية، لبعض من أعنف الهجمات الروسية منذ اندلاع الحرب.وأوضح بيستوريوس، خلال وجوده في واشنطن، أن المحادثات ستتواصل على المستوى الفني والإجرائي لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الصفقة، مثل عدد القاذفات والصواريخ التي قد يشملها الاتفاق.وأضاف أن أول وحدة من منظومة باتريوت قد تُرسل إلى أوكرانيا خلال أشهر من التوصل إلى الاتفاق. كما امتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت المحادثات شملت أيضًا تقديم أسلحة هجومية لكييف.تقدير أمريكي متزايد للدور الألماني، بعدما أصبحت ألمانيا في الآونة الأخيرة لاعبًا رئيسيًا في أكبر عملية تعزيز عسكري يشهدها الناتو منذ الحرب الباردةوحظي بيستوريوس باستقبال حار في واشنطن، وسط تقدير أمريكي متزايد للدور الألماني، بعدما أصبحت ألمانيا في الآونة الأخيرة لاعبًا رئيسيًا في أكبر عملية تعزيز عسكري يشهدها حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الحرب الباردة، وذلك بعد عقود من التخلف عن باقي الدول في مستوى الإنفاق الدفاعي.وفي ظل تصاعد القلق الأوروبي من احتمال تعرّض دول القارة لهجوم روسي في المستقبل، واستعدادًا لاحتمال تقليص الحضور العسكري الأمريكي، خففت ألمانيا من قيودها الدستورية على الديون، ما سمح لها بالسعي إلى تحقيق هدف الناتو الجديد للإنفاق العسكري، وهو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029.ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى رفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى 162 مليار يورو (189 مليار دولار) بحلول عام 2029، مقارنة بـ 95 مليار يورو في مشروع موازنة عام 2025.وفي ما يتعلق بخطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى مؤقتًا في ألمانيا بدءًا من 2026- بحسب اتفاق أُبرم في عهد الرئيس السابق جو بايدن- قال بيستوريوس إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان الالتزام الأمريكي لا يزال قائمًا.وأضاف: “أثق كثيرًا في أن اتفاق العام الماضي لا يزال ساريًا، لكننا لا نزال ننتظر قرارًا نهائيًا”، مشيرًا إلى أن عملية النشر قيد المراجعة.وكانت روسيا قد انتقدت تلك الخطط، معتبرة إياها تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي، ورفضت المخاوف الغربية من احتمال إقدامها على مهاجمة دولة عضو في الحلف.وتناولت المحادثات في واشنطن أيضًا مراجعة وضع القوات الأمريكية حول العالم، والتي قد تؤدي إلى خفض عدد القوات في أوروبا، حيث يتمركز حوالي 80 ألف جندي أمريكي، منهم 40 ألفًا في ألمانيا.ويحث الحلفاء الأوروبيون الولايات المتحدة على التنسيق الكامل في حال تقرر سحب أي قوات، لتفادي حدوث ثغرات أمنية قد تجعل أعضاء الحلف عرضة لأي عدوان روسي محتمل.وقال بيستوريوس إن نظيره الأمريكي هيغسيث وافق على تبنّي نهج منسّق وشفاف في حال تقرر سحب قوات أمريكية من القارة الأوروبية.!!


www.deyaralnagab.com