اعترف رئيس منظمة بدر والمشرف على تشكيلات الحشد الشيعي هادي العامري، بوجود نحو 100 خبير عسكري إيراني يشاركون القوات العراقية في معارك صلاح الدين.وقد أشاد العامري بعمل الخبراء الإيرانيين، مبينا إن «هناك خبراء عسكريين من الجارة إيران موجودون معنا في حربنا ضد داعش بمحافظة صلاح الدين وفي جميع المحاور»، وأن «هؤلاء الخبراء لديهم الخبرة العسكرية الكافية لاسيما بعد مشاركتهم في حروب سوريا ولبنان والشيشان».وأضاف العامري في حديث صحافي»نحن نكنّ لهم كل التقدير والاحترام وهؤلاء هم أصحاب فضل علينا لأنهم يعطوننا خبراتهم في الحروب ضد داعش بلا مقابل» حسب ادعائه.وأضاف زعيم منظمة بدر الشيعيه أن «عدداً من السياسيين في العراق يقبلون الأيادي لكي يأتي مستشارون أميركان مقابل مبالغ مالية»، مشيراً إلى أن «نحو 100 مستشار إيراني شاركوا في المعارك ضد تنظيم داعش بمحافظة ديالى وصلاح الدين وهم مستمرون معنا بدون مقابل».ويذكر ان منظمة بدر هي أبرز الميليشيات الشيعية العراقية الحليفة لإيران، وشاركت في الحرب العراقية الإيرانية الى جانب إيران إضافة الى المشاركة في الحرب الأهلية في سوريا الى جانب النظام وضمن تشكيلات الحشد الشعبي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وردا على المطالبات بإقالته من البرلمان بسبب الغياب وعدم أداء القسم فيه حتى الآن، دعا العامري كل المطالبين إلى «المجيء لساحات المعركة للتعرف على من يقاتل من العراقيين ضد داعش»، مضيفا «إذا كان القانون يعد مدة سبعة أشهر وعدم أدائي اليمين الدستورية غياباً ويسمح باستبدالي، فأنا على استعداد لتقديم استقالتي وترشيح بديل لي من منظمة بدر».وأعرب العامري عن «استغرابه من عدم استبدال البرلمان في الدورة السابقة نواباً لم يحضروا أي جلسة خلال الأربع سنوات الماضية». وفي تصريح متناقض مع ما ذكره العامري ادعى نائب رئيس الحشد الشعبي جمال جعفر الملقب بأبو مهدي المهندس أن إيران لا تدعم العراق بالرجال «لأن أولادنا هم من يقاتلون داعش».وقال المهندس «لسنا بحاجة الى الرجال كي يقاتلوا معنا سواء كانوا من إيران او غيرها ولكننا نستعين بهم ليمنحونا السلاح لمقاتلة عصابات داعش الإرهابية» على حد زعمه.ويعد العامري مشرفاً مباشراً على الحشد الشعبي الشيعي في العراق ويساعده ابو مهدي المهندس، وهما يعتبران من كبار قادة تشكيلات الحشد والميليشيات في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ بداية المعارك في ديالى وصلاح الدين، وقد وجهت انتقادات لقيام عناصر من الحشد والميليشيات بانتهاكات طائفية ضد سكان المناطق المحررة من تنظيم « الدولة»!!