عرضت حركة حماس في غزة، يوم امس الثلاثاء، مجسمًا لصندوق أسود وُضعت عليه صور الإسرائيليين الأربعة الذين عرضت صورهم مؤخرًا، بالإضافة لصورة خامسة وضع عليها ثلاث علامات استفهام، وذلك خلال فعاليّة نظمتها الحركة أمام منزل الأسير حسن سلامة أحد قادة كتائب القسام، والذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد، ما قد يؤشر إلى أن الحركة تملك أوراقًا أخرى في قضية الجنود الأسرى لديها.وتحمل إقامة الفعالية أمام منزل الأسير حسن سلامة أحد أقدم أسرى حماس في السجون، دلالة كبيرة سيما أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، كان قد قال في أحد مؤتمراته الصحفية في الدوحة "أقول لحسن سلامة وصلتنا رسالتك وأقول للأسرى رسالتكم وصلت".ويرى مراقبون أن حركة حماس ترغب في تحريك ملف الأسرى لديها من خلال "محاورة إسرائيل إعلاميًا" للضغط على ذوي الجنود الأسرى، ليضغطوا بدورهم على الحكومة الإسرائيلية بهدف التحرك من أجل تحديد مصيرهم وعقد صفقة تبادل.ونشرت كتائب القسام منذ أيام صورًا لأربعة إسرائيليين قالت إنهم أسرى لديها، وهم: الضابط هدار غولدن، والجندي أورون شاؤول، بالإضافة لأبراهام منغستو، وهاشم السيد، والآخران يعتقد أنهما دخلا غزة عن طريق الخطأ، قبل أن تعتقلهم حركة حماس.ونفت كتائب القسام على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة، أن تكون هناك أي مفاوضات بشأن الأسرى حتى الآن. مشيرةً إلى أن فتح هذا الملف مرتبط بالموافقة على شروطها للإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا بعد صفقة "وفاء الأحرار".!!