logo
1 2 3 47744
جرائم الاحتلال الصهيوني : مرام طه.. أم فلسطينية حامل أعدمها الاحتلال!!
28.04.2016

ما زالت الطفلتان سارة وريماس، تنتظران على أحر من الجمر عودة أمهما الشابة، من مدينة القدس المحتلة، محملة بالهدايا والألعاب والملابس الجميلة، وبعض الحلويات التي وعدتهما بها حال عودتها من رحلة العلاج.لكن الأم لن تعود، فرصاصات الاحتلال الإسرائيلي لا تعرف الإنسانية ولا تترك لأحلام الفلسطينيين مجالاً أن تتحقق حتى ولو كانت بسيطة، والاحتلال لا يوفر أي فرصة لقتل الفلسطينيين كي يسرق أرضهم ويبعدهم عنها، لا سيما عن مدينة القدس.الأم الشهيدة، مرام طه (23 عاماً) من بلدة بيت سوريك شمال غرب مدينة القدس المحتلة، ودعت طفلتيها وتوجهت نحو مدرسة شقيقها إبراهيم (16 عاماً) وتوجها نحو حاجز قلنديا العسكري من أجل الدخول إلى مدينة القدس بعد حصولها على تحويلة طبية للعلاج، وهي حامل في شهرها الخامس."البنت عادية زي أي بنت، تعيش حياتها بشكل طبيعي، وهي حامل ولديها طفلتان، كل اللي صار إنها أول مرة تدخل القدس، وما جرى معها أنها دخلت في المسلك الخطأ على حاجز قلنديا العسكري، وهناك تم قتلها"، يقول عمها عبدالله طه ..لا يعقل، بحسب العم، أن تكون أم حامل في شهرها الخامس، ولديها طفلتان بعمر الزهور، أن تتوجه مع شقيقها لتنفذ عملية طعن، "هنالك كاميرات كانت تصور، وشهود عيان، وجلها تؤكد كذب رواية الاحتلال".ويحكي طه"، حكاية ارتكاب جريمة جنود الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد لقتل أبناء أخيه، ويقول: "مرام حصلت على تصريح لدخول القدس للعلاج عبر تحويلة طبية، اصطحبت إبراهيم، ودخلا المسلك الخطأ على حاجز قلنديا، أحد جنود الاحتلال المتمركزين على البرج العسكري، أطلق الرصاص باتجاه مرام وتركها تنزف على الأرض، حاول إبراهيم مساعدتها وأطلق تجاهه هو الآخر أكثر من خمس عشرة رصاصة. تركوهم ينزفون على الأرض حتى فارقوا الحياة".الصور وروايات الشهود، كما يشير العم، تدل على جريمة إعدام جديدة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق مرام وإبراهيم، "كل ما في حوزتنا من معلومات يدل على أن عملية الإعدام تمت من دون تشكيل أي خطر على الجنود"، يضيف العم.ثمة حرقة هنا، في صوت العم الذي يحاول أن يستجمع ما جرى مع أبناء شقيقه، يصرخ بعض الشيء، بعد انفعاله وهو يحاول تخيل المشهد، ثم يقول: "حتى لو كانت عملية طعن. لماذا يتم قتلهما بهذه الطريقة وتمنع عملية إسعافهما، هذا إعدام".التحقت الأم الشهيدة وشقيقها إبراهيم بابن عمهما يحيى الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي لحظة اقتحام قرية قطنة في السادس والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.في المقابل ستبقى العائلة جميعها، عاجزة عن إيجاد الإجابة لسارة وريماس عن موعد عودة أمهما محملة بالهدايا والألعاب والملابس الجديدة، لكن هذا لن يحدث لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل وسرعان ما يلفق التهمة لفلسطيني بريء منها أمام مرأى العالم.!!


www.deyaralnagab.com