قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إنه لا يجوز أن يستمر حصار غزة، ولا نستطيع أن يبقى شعبنا في هذه المعاناة.ووجه هنية، في كلمة له خلال مهرجان "لحن الانتفاضة" الذي نظمته حماس في غزة، مساء امس الخميس، رسالة للاحتلال أنه "لا تسيئوا تفسير صبرنا في غزة، واذا استمر الحصار فنحن لا نستطيع أن يبقى شعبنا في مثل هذه المعاناة، ولصبرنا حدود".وأضاف "من حقنا بناء ميناء بحري ومطار وهو حق إنساني وسياسي، وغزة جزء من فلسطين غير منفصلة عنها".إلى ذلك، قال هنية إن عملية الاستشهادي عبد الحميد أبو سرور أعادت الرعب إلى قلوب الصهاينة، وحملت دلالات هامة أهمها أن حماس متمسكة بخيار المقاومة ومصممة على أن تتواصل الانتفاضة.وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن علمية تفجير الحافلة في القدس جاءت في وقت تغنى فيه قادة الصهاينة ومن وقف في مربعهم، وظنوا أنهم استطاعوا أن يقضوا على الانتفاضة.وأكّد هنية أن الانتفاضة تشهد تطورا كبيرا وهي تعبر مرحلتها الثالثة.وتابع: "بالدم والنار والبندقية نؤكد أن لا أحد بمقدوره أن يوقف هذا الزحف نحو الاقصى وفلسطين، ولن يستطيع الاحتلال بجيشه وآلياته وعربدته أن يوقف الانتفاضة ويقتل روح المقاومة في الضفة".وفيما يتعلق بفوز كتلة الوفاء الإسلامية في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت، اعتبر هنية أن ذلك فوز لتيار المقاومة والتمسك بالحقوق، وأنه فوز تعليمي بأبعاد سياسية في ظل استطلاعات رأي تُصنع أحيانا لتمرير مفاهيم مغلوطة في الساحة.وقال إن فوز الكتلة دليل على فشل كل محاولات اقصاء حماس وتيار المقاومة ووأد الانتفاضة؛ لأن الذين فازوا أمس في الانتخابات هم الذين فجروا الانتفاضة.وجدّد هنية تأكيده أن حماس ليس لديها أيّ مشاكل في اجراء الانتخابات طلابية في جامعات غزة على أسس واضحة، وأن حركته مع خيار الانتخابات في كل مستويات الفلسطينية من مجالس الطلبة الى الرئاسة.وأكمل: "لا نخشى الانتخابات، والمهم أن تجرى وفق التوافق الوطني واحترام نتائجها".وفي سياق آخر، شدّد هنية أن حماس لن تسمح لأحد بالعبث في أمن غزة، محذرا العابثين في امن غزة بعدم اللعب في النار وحرق أنفسهم؛ لأن غزة لا تقبل أيّ شكل من أشكال الفلتان الأمني، وفق قوله.في هذه الاثناء هدّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية المسلح لحركة حماس، أنه إن لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة فلا شيء سيمنع من الانفجار.وقال متحدث باسم القسام خلال الحفل الفني "لحن الانتفاضة" الذي نظمته حماس، مساء الخميس، "تحذير أخير.. فليعلم الجميع أنه لم يعد ما يمنعنا من اتخاذ قرار رفع الحصار عن قطاع غزة أو الانفجار".وكانت حركة حماس حذّرت من مغبة استمرار الحصار على غزة واشتداده على أهل القطاع، والذي كان آخره منع ادخال الاسمنت.ويواصل الاحتلال الصهيوني تشديد حصاره على قطاع غزة لأكثر من 10 سنوات، بإغلاق جميع المعابر ووقف إدخال مواد البناء ومئات المواد الأساسية، اضافة لمنع وصول الصيادين لمسافات مناسبة في عرض البحر.!!