منذ ترحيل أهالي عرب الجهالين عام 48 من مدينة النقب، وهم يعانون من سياسة الترحيل والتهجير والهدم، وتزايدت هذه المضايقات منذ إنشاء "معالي ادوميم" التي تعدّ أكبر مستوطنة في الضفة الغربية المقامة على أراضي شرق مدينة القدس عام 1979.وفي عام 1993 أصبحت هذه التجمّعات البدوية أكثر وعيًا بحقوقها في مناحي الحياة المختلفة، بعد خسارة دعوتهم القضائية لدى المحكمة العليا الإسرائيلية برفض حصرهم في منطقة معينة والتي تعرف الأن بقرية عرب الجهالين.التي يصل عدد سكّانها حاليًا حوالي 3500 نسمة، في مساحة لا تتعدى 200 دونم.ورغم المعيقات التي تواجه التجمعات البدوية إلّا أنهم استطاعوا أن يكوّنوا جسمًا ليقود الناس ويغير من نمط حياتهم بإنشاء مجلس محلي قرية عرب الجهالين، ونادٍ شبابيّ يلبي احتياجات فئة الشباب من خلال العديد من الأنشطة والدورات، وتكوين فرق رياضيّة للترفيه عن للشباب والأطفال.وفي ذات الوقت، يفتقر أهالي قرية الجهالين لمكان أو مقرّ من شأنه ضمان الراحة للمشاركين واللاعبين المنتمين للنادي، حيث قال رئيس النادي هاني الجهالين "ليس هناك مقر للنادي، واستعرنا غرفة صغيرة من المجلس المحلي لاجتماعات الهيئة الإدارية والفئات المشاركة بالنادي، وليس هناك بنية تحتية للنادي"، مضيفًا "إذا أردنا أن نتدرب، فإننا نضطر لنقل اللاعبين إلى مناطق أريحا أو ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام، وهذا أمر مكلف، سواء من ناحية أجرة الملاعب أو أجرة النقل، الأمر الذي يثقل كاهل النادي".ويعاني أهالي قرية الجهالين من سوء أرضية الملعب التابع لمدرسة القرية، والـمُعبَّد بالإسفلت، ما يؤثر على الأطفال واللاعبين أثناء ممارسة تدريباتهم الرياضية، فيقول هاني الجهالين: "عندما أوصينا اتحاد كرة القدم بتقديم الدعم لنا، اقترحوا علينا ترميم ساحة ملعب المدرسة، وتقديم مخططات ولكن تفاجأنا بعد مراجعات عديدة أنّه تم سحب المشروع لأسباب غير واضحة.. والنادي حاليًا يقوم على الدعم الذاتي والشخصي من الأهالي والمجتمع المحلي.يقول عيد أبو غالية أحد سكان قرية عرب الجهالين "إن سلطات الاحتلال عندما حاولت اقناعهم بالرحيل إلى هذه المنطقة، وعدتهم بتوفير الخدمات وإنشاء بنية تحتية، ولكن ذلك لم يحدث". مضيفًا أن كل شوارع القرية تم تعبيدها بمبادرة من المواطنين".وأبدى أبو غالية مخاوفه من مخططات سلطات الاحتلال بإحضار أكبر عدد من السكان في أقل مساحة، بإضافة 50 دونم جديد لمساحة القرية لترحيل باقي التجمعات إلى هنا، وإخلاء جميع المنطقة ما بين القدس إلى البحر الميت من التجمعات البدوية.ووجّه رئيس النادي هاني الجهالين رسالة إلى اتحاد كرة القدم الممثلة باللواء جبريل رجوب ولاتحاد كرة القدم ولوزارة الحكم المحلي، مطالبًا إيّاهم بتقديم مقر للنادي، وترميم ملعب القرية، وإيجاد قاعات لممارسة هوايات ونشاطات أهالي القرية، ليستطيع النادي بدوره أن يوصل رسالتة إلى المجتمع.!!