logo
1 2 3 47744
القدس المحتله : شاهد ..فيديو..اللاجئة ام نضال أبو عكر: كُنّا نعيش في النعيم.. وجحيم اللجوء طال!!
15.05.2016

لا تزال اللاجئة أم نضال أبو عكر، تتذكّر تفاصيل طفولتها في قرية "راس أبو عمار" الواقعة جنوب غرب القدس، وذاك القطار الذي كان يشقّ طريقه من أراضي القرية الزراعيّة باتجاه حيفا، أو عائدًا منها. قبل أن تعيش النكبة بكل تفاصيلها، وتجبرها مراراتها وأوجاعها على أن تغادرها، ليستقرّ بها الحال الأن في مخيّم الدهيشة ببيت لحم. قرية "راس أبو عمار" المهجّر أهلها، تبعد عن مدينة القدس نحو 14 كيلو مترا، تحيط بها عدّة قرى من بينها: وادي فوكين، والقبو، وعلار، ودير الشيخ، والولجة، وعقور.وتقول أم نضال في حديثها لـ "القدس" دوت كوم إن أهل القرية كانوا يعيشون حياة الفلاحة البسيطة؛ يزرعون الأرض ويأكلون من نبتها الطيّب.. "كنّا نجد كل شيء نريده من طعام وفواكه وخضار وحمضيات وقمح وشعير.. واللحوم متوفّرة بأنواعها.. كنّا نعيش حياة طيبة وجميلة".وعن كيفيّة مغادرة القرية إبّان النكبة عام 48، تقول إن الكثير من الأخبار والقصص بدأت بالانتشار عن المجازر التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد القرى الفلسطينية المجاورة التي يتم اقتحامها، إلى أن وصلت تلك العصابات على أطراف قرية "راس أبو عمار"، وحينها قرر رجال القرية ضرورة مغادرتها لفترة قصيرة، ثمّ العودة إليها. وتضيف أن والدتها قامت بتجهيز "الطابون" كي تخبز عليه حين العودة القريبة المفترضة والتي لن تزيد عن بضعة أيّام، ولم نفكّر أن "عودتنا ستطول" ويجد أهالي القرية أنفسهم موزّعين بين المدن والقرى، يعيشون في المخيّمات، وقد فقدوا كل ما كانوا يملكون.وتتحدّث أم نضال التي استقرّ بها المقام وعائلتها في مخيّم الدهيشة أنهم سكنوا في بداية الأمر "خيامًا لا تقيهم برد الشتاء ولا حرّ الصيف"، ووجدوا أنفسهم وقد انتقلوا إلى حياة الألم والتعب والقهر بعد أن فقدوا الأرض والبيت والمال، وأصبح اللاجئ لا يمتلك غطاء نفسه "لقد سكنّا خيامًا لا تقينا البرد والمرض، ولا تحمينا من حر الشمس.. الحياة داخل المخيم مليئة بالألم والقهر والتعب، الكل يشعر بالصدمة بعد أن كان يمتلك الأرض والمال والبيت، وفجأة أصبح لاجئًا لا يمتلك ما يغطّي به نفسه، وينتظر مساعدات وكالة الغوث "التي لا تسمن ولا تغني من جوع.أم نضال التي استشهد عدد من أقاربها، واعتقل أبناؤها عدّة مرّات، تصرّ على التمسّك بحقّها، وتنتظر ذاك اليوم الذي تعود فيه إلى قريتها التي غادرتها رغمًا عنها. المصدر : القدس دوت كوم – عبد الرحمن يونس!!








www.deyaralnagab.com