شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة الخليل، اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي أعدمه الجندي القاتل، إليئور أزاريا، عندما كان مصابًا على الأرض في تل رميدة بالخليل، ووثقت كاميرا عملية إعدامه، واحتجز جثمانه نحو شهرين لدى سلطات الاحتلال.وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلّمت جثمان الشاب الشريف للجانب الفلسطيني أمس الجمعة، ونقل للمستشفى الأهلي بالخليل.وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى لمنزل عائلة الشاب لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم لمسجد المرابطين للصلاة عليه، وصولاً لمقبرة الشهداء بالخليل لمواراته الثرى.وكشف شريط مصور كيف أقدم أزاريا على إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها، وقام أزاريا بإطلاق الرصاص على الشريف مصيبًا إياه برأه، في حين كان الأخير ملقى على الأرض مصابًا ولا يقدر على الحركة، ولم يشكل أي خطر على جنود الاحتلال. وباستلام ودفن الشريف يبقى سبعة جثامين لشهداء فلسطينيين تحتجزها السلطات الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أمرت المحكمة الإسرائيلية العليا بتحريرها قبل بدء شهر رمضان، لكن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، أصدر أمرًا بعدم تحريرها بزعم ما وصفه بالتحريض ضد إسرائيل في إحدى جنازات الشهداء المقدسيين خلال الأسبوع.!!