logo
1 2 3 47744
الديار الفلسطينيه : احد من منفذي عملية تل أبيب احتمى مُموها ببيت ضابط كبير في الموساد…ووالد أحد القتلى يطالب بـ«تسوية لا انتقام»!!
11.06.2016

في شارع «ديزنغوف» داخل تل أبيب نفذ نشأت ملحم من أراضي 48 عمليته قبل شهور في شارع وانسحب وما لبث أن انضم لمجموعة هاربين إسرائيليين فارين من المكان وهو يحذر بالعبرية من وجود «إرهابي» بهدف تمويه هويته الحقيقية.وهذا ما فعله خالد مخامرة أحد منفذي عملية تل أبيب الأخيرة الذي تعطل سلاحه ففر من المكان برفقة مجموعة فارين إسرائيليين، وما لبث أن دخل أحد المنازل المجاورة طالبا الاحتماء وشرب الماء. ولم يتردد صاحب المنزل في إدخاله لاسيما أنه كان يرتدي بدلة ولا تبدو ملامحه شرقية، فتركه لدى زوجته وأولاده وأشهر مسدسه وغادر البيت لمشاركة قوات الأمن بالبحث عن منفذ العملية. صاحب البيت الذي اتضح وفق القناة الإسرائيلية العاشرة أنه ضابط كبير في الموساد أدرك بعدما غادر البيت أن الشاب المستجير في بيته هو منفذ العملية ذاته، بعدما سمع عن ملامحه من رجال الشرطة. أسرع صاحب المنزل وبرفقته رجال شرطة مسلحون للعودة للبيت وسيطروا على منفذ العملية وروت زوجته لموقع «واينت» أمس أنها سألته عن هويته لكنه اكتفى بطلب تناول الماء. وعن ما جرى أشارت الإسرائيلية أنها كانت تتجول في الحي برفقة أبنائها وزوجها الذي سارع للبيت لاستحضار مسدسه فور سماعه عن عملية.وتابعت الإسرائيلية وهي ابنة قائد شرطة الاحتلال السابق أساف حيفتس»كنا نجلس على مقاعد في ميدان السينماتيك فسمعنا فجأة أزيز رصاص ولم نفهم ما يجري بالبداية حتى رأينا جمهورا هاربا باتجاهنا فهرولنا كافتنا لبيتنا المجاور لنحتمي وعند باب البيت تنبهنا أن رجلا غريبا قد انضم لنا وحينما سألناه عن هويته اكتفى بتكرار قوله: ماء ماء». وتوضح أنها كانت تظن بحكمها على بدلته الرسمية أنه محام لكنه كان خائفا ولم ينبس بكلمة وظل جالسا في صالون البيت ولم تبد أي إشارة لكونها عربيا فظن زوجي وأنا أنه مواطن بريء. وتكشف أن زوجها وقوات كبيرة من الشرطة عادوا ودخلوا البيت وهم يشهرون المسدسات وأحاطوا بمنفذ العملية وسيطروا عليه ولم تبق له فرصة للمقاومة. وكشفت أن رصاصة انطلقت بالخطأ من أحد رجال الشرطة الذين داهموا بيتها وكادت تصيب أحد أبنائها. وتضيف «لم نفهم بالبداية لماذا عاد زوجي وهاجم الضيف البريء» فسألته بصوت عال: ماذا فعل لماذا تهاجمونه وعندها أبلغني أنه منفذ العملية الثاني». وترجح أن الشاب الفلسطيني فضل عدم التحدث معها كي لا تتنبه للهجته وهويته، منوهة «أنه كان خائفا مثلها». بالمقابل كشف حارس متجر «شارونا» في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه أصاب محمد مخامرة منفذ العملية الثاني بساقه بالرصاص فسقط أرضا وهو يحاول الهرب من المكان.موضحا أنه اقترب جدا من مخامرة الجريح لكنه ما لبث أن نهض وحاول الهرب مجددا رغم إصابته فأطلق ثلاث رصاصات أخرى عليه نحو الجزء السفلي من جسمه. وتزعم صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن منفذي العملية استلهما عمليتهما من الفيلم السينمائي الفلسطيني «الجنة الآن» لمخرجه هاني أبو أسعد. «الجنة الآن» فيلم تم إنتاجه في 2005 وكان مرشحا للفوز بجائزة الأوسكار وهو يروي قصة شابين فلسطينيين يصلان تل أبيب لتنفيذ عملية استشهادية وكل منهما يرتدي بدلة أنيقة. بالمقابل توضح الصحيفة أن منفذي عملية صعبة وردت أيضا في أفلام المخرج كفنتين تارنتينو كفيلم «أدب رخيص».في هذا السياق شدد آفي بن آري الذي قتل ابنه في عملية تل أبيب على أنه يريد حلا للصراع لا انتقاما موضحا أن وجعه لا يوصف وأن حياته لن تكون كما كانت بعد اليوم.وفي تعليق له على العملية نشرته الصحف الإسرائيلية «وصل رئيس الحكومة وبعض الوزراء مسرح العملية وما لبثوا أن شاركوا بالاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري المصغر، ومن المتوقع أن يتخذوا قرارا ببناء الجدران ويهدموا المنازل ويشددوا القبضة على السكان (الفلسطينيين) وهذا يتسبب بالكراهية واليأس. نحن انتخبناكم كي تقوموا بكسر دائرة العنف والدم». كما لم يتردد الأب الثاكل لابنه الضابط في أعلى وحدة خاصة (وحدة هيئة الأركان العامة)، أن يوجه انتقادات سياسية للحكومة :»منذ 49 عاما وأنتم تحاولون حل الصراع بطرق تكتيكية دون جدوى. على قادتنا العمل برؤية استراتيجية بدلا من إطلاق شعارات واستخدام كلمات تم غسلها وتبييضها»!!


www.deyaralnagab.com