شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة في مدينة القدس المحتلة وأعاقت تنقل الفلسطينيين خاصة الرجال منهم الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.ورغم إعلان سلطات الاحتلال عن «تسهيلات» للفلسطينيين وعن السماح لمن هم فوق سن الخامسة والأربعين من الرجال بالوصول إلى القدس المحتلة دون تصاريح إلا أن أزمة خانقة شهدتها حواجز قلنديا وبيت لحم تعمد خلالها جنود الاحتلال التفتيش وفحص بطاقات الهوية الشخصية وتعطيل مرور الفلسطينيين بسهولة للوصول إلى المسجد الأقصى.ونشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من أفرادها في شوارع مدينة القدس العربية. ووضعت الكثير من الحواجز الحديدية وأغلقت عدة طرقات فيها. وانتشرت فرق للشرطة في أزقة البلدة القديمة وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى لفحص هويات المواطنين الداخلين للصلاة.وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب إنه «تم نشر الآلاف من أفراد الشرطة في كافة أنحاء القدس الشرقية بما يتضمن محيط البلدة القديمة ومحيط الحرم الشريف». واستخدمت الشرطة طائرة عمودية ومنطاداً ثبتت عليه كاميرات لمتابعة الأوضاع في ساحات المسجد.وللجمعة الثالثة على التوالي منع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الرجال من سكان الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً من المرور إلى مدينة القدس. ولم يسمح الجيش الإسرائيلي سوى لـ300 من سكان قطاع غزة بالوصول إلى القدس. ورغم ذلك أدى ربع مليون فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من رمضان. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس لوكالة الأناضول إن 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وحيا الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة، المصلين داعياً الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان وغير رمضان. وانتقد القيود الإسرائيلية على وصول المصلين إلى الأقصى، مجدداً التأكيد على أن الأقصى للمسلمين وحدهم. وأفاد مراسل الأناضول أن الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية انتشروا عند بوابات البلدة القديمة في القدس وعند بوابات المسجد. وكان مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية قد أعلن منذ ساعات الصباح أن جيش الاحتلال شدد القيود على دخول المصلين عبر حاجزي قلنديا وبيت لحم ما أدى إلى وصول حشود كبيرة امام المعابر. وقال البرغوثي إن المصلين تظاهروا أمام حاجز قلنديا مطالبون بحقهم في الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.وفي الشأن الميداني كذلك أصيب شاب من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، بعيار ناري خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة. وأكد مصدر أمني فلسطيني لـ «القدس العربي» أن شابا يبلغ من العمر 21 عاما أصيب بعيار ناري في القدم وتم نقله إلى أحد مشافي بيت لحم لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة. وكانت النيران اشتعلت في الأشجار والأعشاب الجافة القريبة من موقع المواجهات بسبب إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين لكن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني تمكنت من إخماد هذه النيران.!!