انتهت رحلة صمود مازن قرش في وجه عمليات الاستيطان والتهويد بإخلائه من منزله، صباح اليوم الخميس، إذ جلست العائلة أمام منزلها تراقب إخلاءه من أملاكها دون أن تدري لها وجهة من بعد ذلك.وطوقت قوة من شرطة الاحتلال منزل قرش في حارة السعدية بالقدس العتيقة، ثم أجبرته على مغادرته وشرعت بإخلائه من أغراضه.منزل مازن قرش تبلغ مساحته 52 مترا مربعا ويقع داخل "حوش" في حارة السعدية بالقدس العتيقة، كانت تسكنه 8 أسرٍ أخرى من عائلة "قرش" أيضا، قبل أن يطردها مستوطنون بحماية عشرات الجنود أواخر شهر تموز من عام 2010.ففي ذلك اليوم غادرت الأسر التي تسكن مع مازن في "الحوش" لحضور حفل زفاف وبقي هو في المنزل، ليحضر مستوطنون برفقة نحو 30 جنديا من قوات ما تسمى بـ"حرس الحدود"، ويشرعوا بتحطيم أقفال الأبواب واستبدالها بأقفال أخرى، ثم صعدوا إلى السطح ونصبوا سياجا شائكا بين "الحوش" ومنزل الجيران، وأعلنوا استيلاءهم على المنزل.ورفض مازن وهو أب لأربعة أطفال مغادرة المنزل، ليتعرض لضغوط واستفزازات وتنكيل كان منها مطالبته بدفع 80 ألف شيكل (22 ألف دولار) كإيجارات منذ وفاة والدته عام 2009، هذا عدا عن افتعال الشجارات وإقامة الاحتفالات وتفتيش الأطفال ومنعهم من دخول المنزل لوقت طويل في كثير من الأحيان.وخاض مازن (عاطل عن العمل لأسباب صحية) معركة قضائية في محاكم الاحتلال، انتهت بإخلائه من منزله بالقوة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، حيث جلس مع زوجته وطفلته أمام المنزل مطوقين من قوات الاحتلال، وإلى جوارهم بعض من أغراض منزلهم المختطف!!