logo
1 2 3 47744
غزة..فلسطين: مؤسسات حقوقية في غزة تطالب بحماية القافلة النسائية والمنظمون يستثنون خديجة بن قنة لضيق القوارب!!
27.09.2016

دعت المؤسسات الحقوقية الناشطة في قطاع غزة، إلى توفير الحماية الدولية للسفن النسائية التي قررت التوجه صوب القطاع غدا لكسر الحصار الإسرائيلي، في ظل التهديدات الإسرائيلية بعرقلتها، في الوقت الذي أعلن فيه منظمو الرحلة عن تقليص عدد المشاركات، واستبعاد عدد منهن أبرزهن الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، لضيق المراكب، بعد أن أخضعت المشاركات للتدريب على تماسك الأعصاب أثناء الخطر.وشارك ممثلون عن المؤسسات الحقوقية في وقفة تضامنية في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، أعلنوا خلالها عن مساندتهم لسفن كسر الحصار النسائية «أمل 2 وزيتونة» التي تقرر إبحارها صوب قطاع غزة غدا، بعد وصولها إلى أحد الموانئ الإيطالية.وقالت أميرة شعث المتحدثة باسم مؤسسة الإنسان في كلمة لها خلال الوقفة التضامنية، إن المجتمع الدولي مطالب بتوفير الحماية اللازمة للسفن النسائية التي تحمل «رسالة إنسانية»، هدفها كسر حصار غزة. وأثنت على المشاركات، مشيرة إلى أن المؤسسات الحقوقية تريد إرسال تقرير شامل لمؤسسات دولية، يشرح الاعتداءات على المتضامنين في الأوقات السابقة. وجددت التأكيد على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مخالف لكل الأعراف الدولية، ودعت لفتح المجال أمام وصول كل المساعدات لسكان غزة.جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الدولية لكسر الحصار، وهي إحدى الجهات المنظمة للرحلة عن وصول السفينة أمل»2» بديلا من سفينة «أمل» التي أصابها عطل قبل الإبحار إلى أحد موانئ إيطاليا، ولم يستبعد منظمون آخرون للرحلة وجود «أياد خفية» تقف خلفه.ووضعت اللجنة الدولية لكسر الحصار مشاهد مصورة على صفحتها على موقع «فيسبوك» لحظة وصول سفينة «أمل 2» إلى ميناء مسينا في جزيرة صقلية الإيطالية للالتحاق بسفينة «زيتونة» في رحلة كسر الحصار عن غزة، والمقرر أن تبدأ غدا.وكانت السفينة «زيتونة» قد انطلقت في 14 سبتمبر/ أيلول الحالي من ميناء مدينة برشلونة الإسباني، وعرجت على ميناء فرنسي قبل الوصول إلى الميناء الإيطالي، في طريق رحلتها التضامنية مع غزة.وأكد القائمون على تنظيم الرحلة أن المشاركات مصممات على الإبحار والوصول لغزة، غير آبهات بالقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال في المياه الدولية.ونقلت عن المشاركات ويمثلن عدة جنسيات عربية وأجنبية، تأكيدهن أنهن لن يتراجعن عن خطوة كسر حصار غزة. ومن المقرر أن تصل السفينتان النسائيتان اللتان ستنطلقان غدا الأربعاء من إيطاليا في الأيام الأولى للشهر المقبل شواطئ غزة.وفي هذا السياق تلقت المشاركات في سفن «أمل وزيتونة» تدريبات وسيناريوهات على تماسك الأعصاب أثناء الخطر. وذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن من بين من تلقين التدريب السيدة سيدمان طوبشيوقلو من تركيا زوجة أحد الضحايا الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية خلال الهجوم على سفينة «مافي مرمرة» ضمن «أسطول الحرية الأول» عام 2010، الذي كان يتجه لكسر حصار غزة.إلى ذلك نقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن زاهر البيراوي، العضو المؤسس في «أسطول الحرية» وعضو اللجنة العليا لمشروع السفن النسائية أن السفينتين النسائيتين ستبحران باتجاه قطاع غزة يوم الأربعاء المقبل، حيث ستحملان قرابة 20 ناشطة نسائية من جنسيات مختلفة، بينهن من تحمل الجنسية الأمريكية والكندية والسويدية. وأوضح أنه بعد تعطل السفينة «أمل» واستبدالها بالسفينة «أمل 2» سيتم تخفيض عدد المشاركات في الرحلة، كون أن السفينة البديلة التي جرى شراؤها أصغر من السفينة الأولى، وهو ما سيحرم هذه الحملة من مشاركة عدد من الشخصيات المهمة.وأكد بيراوي أن هناك آلية دقيقة لكيفية اختيار المشاركات التي تضمن وجود ممثلين عن الحملات التضامنية التي تشكل «أسطول الحرية»، ومن أكبر عدد من الجنسيات، وتضمن في ذات الوقت تواجد العنصر الإعلامي والطبي والإداري في كل سفينة. وبين أنه أخذت قرارات وتسويات «تبدو مؤلمة» لبعض الشخصيات التي ترغب بالاستمرار والبقاء إلى آخر المشوار باتجاه غزة، وذلك نتيجة قلة الأماكن التي توفرها السفينتان.وأشار إلى الاهتمام بوجود المصلحة العامة من خلال تمثيل أكبر عدد ممكن من الجنسيات في هذه الحملة، دفعهم للاعتذار لعدد من المشاركات بسبب القدرة الاستيعابية لكل سفينة. وكشف أن من بين المشاركات اللاتي اعتذر إليهن الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة والبرلمانية التونسية لطيفة الحباشي، والناشطة الأردنية علا عابد والناشطة الماليزية نورشام بنت بوبكر.وكانت النشاطات اللواتي استبعدن من المشاركة وصلن إلى إيطاليا للمشاركة من هناك في الرحلة المتجهة لكسر حصار غزة.وقدم بيراوي شكره للناشطات والشخصيات اللاتي اعتذر لهن، رغم الألم الشخصي الناتج عن هذا القرار الصعب، ونقل حزن الشخصيات النسائية اللواتي جرى استبعادهن من المشاركة.وكتبت الإعلامية بن قنة على صفحتها على «فيسبوك» تعتذر لاستثنائها من المشاركة في رحلة كسر الحصار «عذرا يا غزة العزة، كم أحزنني ألا أستطيع مواصلة الإبحار إلى غزة.. كم يحزنني ألا أحظى بشرف الوصول إلى شواطئ غزة العزة».وذكرت أن المسؤولين عن الحملة «وقعوا في حرج شديد بسبب العطل الذي أصاب السفينة الثانية أمل»، وأنهم اضطروا إلى إعادة ترتيب أسماء المشاركات وفقا لعدد من المعايير والأولويات. وقالت إن اللجنة أكدت لها أنها لن تكون معهم في المرحلة الحالية والأخيرة من الرحلة وأصدرت بيانا في الأمر.وعبرت الإعلامية خديجة بن قنة عن تقديرها للأسباب والظروف «بسبب التنافس الشديد على الذهاب إلى غزة بين الناشطات والشخصيات النسوية». وتمنت أن توفق باقي النساء المشاركات في الوصول إلى غزة «سالمات غانمات»، لافتة إلى أنها ستتابع الرحلة، وجددت شكرها لـ «تحالف أسطول الحرية». وأكدت أنها تأمل في زيارة غزة وفلسطين والقدس بعد التحرير.إلى ذلك أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن «الممر المائي» في غزة يعتبر أحد الحلول الممكنة لإنهاء الحصار البحري الإسرائيلي، وأنه يعد من أبرز محددات إنهاء الحصار المستمر منذ عشر سنوات، إضافة إلى إعادة بناء المطار وفتح ممر آمن بين غزة والضفة، وفتح المعابر. وجدد في تصريح صحافي التأكيد على أن «الممر المائي» ليس بديلاً للمعابر الأخرى، بل مكمل لها، داعياً «لفتح وتشغيل المعابر من وإلى قطاع غزة ورفع الحصار نهائيا». وأشار إلى المحاولات المستمرة بتسيير سفن كسر الحصار وآخرها السفن النسائية «أمل وزيتونة» بسبب ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في غزة، وبهدف اختراق الحصار الإسرائيلي. وشدد على أن نجاح السفن النسائية في اختراق الحصار «سيمكن المتضامنات الأجنبيات والعربيات من الوقوف على حقيقة ما يجري في غزة!!


www.deyaralnagab.com