فلسطين : سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترحّل متضامنات سفينة «زيتونة»… والمنظمون يردّون: نعدّ لإبحار سفن جديدة قريبا!! 07.10.2016 شرعت السلطات الإسرائيلية في عملية ترحيل الناشطات النسويات اللواتي شاركن في الرحلة البحرية على متن السفينة «زيتونة» لكسر حصار غزة، بعدما اقتادت سفن البحرية الإسرائيلية السفينة الصغيرة إلى ميناء أسدود. في الوقت ذاته تعهد المنظمون بمقاضاة إسرائيل، وإرسال سفن جديدة لكسر الحصار قريبا، وسط تواصل التنديدات الفلسطينية بالهجوم، بوصفه «قرصنة وإرهاب دولة».وباشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عملية ترحيل المتضامنات وعددهن 13 ناشطة، بينهن برلمانيات عربيات وأوروبيات، وناشطات من أمريكا وكندا. وتمت العملية بعد نقل المتضامنات من ميناء أسدود الإسرائيلي حيث قطرت السفينة «زيتونة» إلى أحد المطارات الإسرائيلية القريبة من مدينة تل أبيب.وكانت الناشطات على متن السفينة يمثلن «أسطول الحرية4 «، حيث لم تتمكن السفينة الأخرى «أمل» من الإبحار صوب غزة بسبب ظروف فنية، وكان هدف الرحلة كسر الحصارالذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات على قطاع غزة.وبالتزامن مع عملية الترحيل نظمت ناشطات حقوقيات في غزة وقفة تضامنية في ميناء الصيادين الذي كان مخصصا لرسو «زيتونة». ونددت المشاركات بالعملية الإسرائيلية ووصفنها بـ»القرصنة»، وطالبن بتدخل دولي وإتاحة الحق لكل المتضامنين بالوصول عن طريق البحر إلى قطاع غزة.وعقدت الفصائل الفلسطينية مؤتمرا صحافيا في ميناء الصيادين استنكرت فيه الهجوم الإسرائيلي على السفينة. ودعا الدكتور فيصل أبو شهلا، القيادي في حركة فتح، المجتمع الدولي لــ»محاسبة إسرائيل على حصارها لغزة، ومنع محاولات فكه». وأكد على حق المتضامنات في الوصول إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد صعوبة مع مرور الأيام بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عشر سنوات. من جهته حمل عصام يوسف رئيس قوافل أميال من الابتسامات، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركات على متن سفينة زيتونة والبالغ عددهن 13 ناشطة أجنبية. وأكد في تصريحات لموقع «الرسالة نت» أن السفينة النسائية أدت رسالتها، وأنهم كمنظمين سيباشرون في مقاضاة إسرائيل «على جريمة قرصنتها للسفينة والمطالبة بإعادتها». وأوضح أن سيطرة بحرية الاحتلال على سفينة زيتونة تعد «جريمة مكتملة الأركان بحق ناشطات توجهن لغزة بطريقة سلمية». وكشف النقاب بأن القائمين على أسطول الحرية «يعدون لإبحار أسطول الحرية الخامس قريبا إلى قطاع غزة». وقال «لن نتوقف عن محاولات كسر الحصار حتى يحطم وللأبد عن غزة». وقدم الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي شكره لكافة الهيئات والمنظمات والناشطين والشخصيات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، التي شاركت ورعت وأسهمت في تجهيز وانطلاق سفينة «زيتونة».وكان سلاح البحرية الإسرائيلية قد طوق السفينة «زيتونة» وسيطر عليها وهي على بعد 50 ميلا بحريا، ونفذت الهجوم مجندات من وحدة «سنفير» البحرية، وأجبرن السفينة على تحويل وجهتها، وقطرها إلى ميناء أسدود.إلى ذلك رفض الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بشدة، العدوان على «أسطول الحرية» الدولي» الذي قال إنه «حاول كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على 1.8 مليون من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة». وأشاد بحركة التضامن الدولية التي قال إنها «تصطف إلى جانب الحق وقضيتنا العادلة»، خاصة «أسطول الحرية» الحديث الذي يتألف من طاقم كامل من سيدات برلمانيات وكاتبات وناشطات في مجال حقوق الإنسان وغيرها.وطالب دول الناشطات بـ «التدخل الفوري لمنع إسرائيل وردعها عن انتهاك حقوق مواطنيها»، وشدد على أن التضامن مع القضية الفلسطينية من أجل الحرية والاستقلال هو «مطلب عالمي لتحقيق العدالة». وأشار إلى أن السفينة النسائية ما هي إلا تذكير متواضع بأن الوقت قد حان للتحرك وترجمة البيانات اللفظية إلى إجراءات ملموسة وعملية. وكانت حركة حماس قد وصفت اعتداء الاحتلال على سفينة «زيتونة» والاستيلاء عليها وإرهاب المتضامنات بأنه «قرصنة إسرائيلية وإرهاب دولة منظم». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحافي إن منع السفينة النسائية «زيتونة» من الوصول إلى قطاع غزة «يهدف إلى حجب حقيقة ما يجري في غزة من جريمة بحق الإنسانية طالت كل مناحي الحياة. ودعا المجتمع الدولي وكل صناع القرار في المنطقة لـ «وضع حد لهذا الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه والعمل الفوري على فك حصار غزة وإنقاذ أهلها وإنهاء معاناتهم». كما دعا قوافل كسر الحصار إلى عدم التوقف وأن تستمر عبر كل المنافذ، وأن يكون ما جرى لسفينة «زيتونة» «حافزا لتسيير مزيد من هذه السفن والقوافل». وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن اعتراض سفينة «زيتونة» ومنعها من الوصول الى شواطئ غزة، لا يلغي الحق الفلسطيني في ميناء بحري يكسر الحصار الإسرائيلي. وأشار في تصريح إلى أن الميناء البحري يعد «حق فلسطيني كفلته كل الاتفاقات الموقعة»، وطالب بالعمل بجدية من أجل تشغيل ممر بحري عن طريق ميناء وسيط كحل سريع ممكن. وأكد على أن الميناء البحري ليس بديلاً للمعابر التجارية ومعابر الأفراد بل مكمل لها، ودعا كذلك إلى تشغيل «الممر الآمن» بين غزة والضفة الغربية. وشدد على الحق الفلسطيني في إعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي، وعمل الجميع من أجل تحقيق هذا الحق ما يستوجب لحمة فلسطينية تستثمر كل الطاقات. وأدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة الاعتداء على السفينة «زيتونة»، وقال سلامة معروف رئيس المكتب في تصريح صحافي إن اعتداء الاحتلال يعد «قرصنة بحرية على غرار العصور الوسطى، ويوضح مدى إرهاب الدولة المنظم الذي يعكس تحكم العقلية الإجرامية لدى قادة الاحتلال». وأشاد بجهود المتضامنين والمتضامنات لكسر الحصار، واستهجن التقصير العربي والإقليمي والدولي تجاه استمرار حصار قطاع غزة، وندد بحالة اللامبالاة التي تتعامل بها المنظمات والهيئات الأممية تجاه جرائم الاحتلال. وطالب معروف وسائل الإعلام والصحافيين بتسليط الضوء على جهود المتضامنين ومحاولاتهم لرفع الحصار والتركيز على اعتداءات الاحتلال ضدهم.!!
www.deyaralnagab.com
|