logo
1 2 3 47744
غزه..فلسطين : الأونروا» تحذر من استمرار نقص التمويل اللازم لإعمار غزة وتؤكد: أكثر من 70 ألف متضرر من الحرب لم يتسلموا أموالا!!
27.10.2016

تتوالى الإحصائيات الخاصة بتأخر عملية إعادة إعمار غزة، بعد مرور عامين على الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال، الإسرائيلي صيف عام 2014. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» أن سبعة آلاف عائلة نزحت بسبب الحرب، لم تتلق مساعدات «بدل إيجار» عن الربع الثالث للعام الجاري، وأن المنظمة تواجه نقصا في تمويل هذه المشاريع، في الوقت الذي أوصلت فيه دولة الكويت دفعة جديدة من أموال تبرعات الإعمار، وذلك بعد تقرير أكد بطء العملية، وعدم إنجاز سوى 21 % من إعادة بناء المنازل المدمرة كليا.وأوضحت «الأونروا» أن خطة «النداء الطارىء» في الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2016 اشتملت على مبلغ 23.3 مليون دولار لبرنامج المساعدات النقدية بدل الإيجار المؤقتة لتغطية عدد الحالات الطارئة من صراع عام 2014. وأشارت إلى استمرار الفجوات التمويلية والاحتياجات المخصصة لأعمال الإصلاحات.وقالت في تقريرها إنه بالنسبة لعمليات إصلاح الأضرار لجميع الفئات، وتشمل الأضرار الخفيفة، والأضرار البالغة والأضرار البالغة جداً، فإن المعيق الرئيسي لإكمال هذه الإصلاحات هو التمويل، لافتة إلى أنه في حال بقاء الظروف الحالية، بما يشمل دخول كميات مناسبة من مواد البناء إلى قطاع غزة، فإن عملية الإصلاحات من الممكن إكمالها خلال ستة أشهر من تاريخ استلام التمويل الكافي.وأضافت أنه حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي كانت هناك أكثر من 60 ألف عائلة لاجئة من التي دمرت منازلها في الحرب، لم تستلم أي دفعات من أجل إجراء أعمال إصلاح البيوت. وأشارت كذلك إلى أن 3,195 عائلة لم تتسلم الدفعات المالية من أجل إجراء الإصلاحات لمساكنها المتضررة بأضرار بالغة جداً، حيث التكلفة التقديرية الإجمالية للإصلاحات 28.7 مليون دولار. وقالت إن 916 عائلة لم تتسلم أيضاً الدفعات المالية من أجل القيام بإصلاحات لمساكنها المتضررة بشكل بالغ، حيث التكلفة التقديرية الإجمالية للإصلاحات 8.2 مليون دولار. وأشارت إلى أنها رغم ذلك قامت بتجهيز أوراق أكثر من 56,900 عائلة تعرضت منازلها للأضرار، ومن الممكن أن تستلم تلك العائلات الدفعات النقدية اللازمة للإصلاح في حال توفر الأموال.وكانت طواقم «الأونروا» قد وثقت 142,071 مسكنا متضررا للاجئين جراء تلك الحرب، صُنف منها حوالى 9,117 مدمرة كلياً، و5,417 منزلا أضرار بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة. وأوضحت أنه بعد الحرب تم التعهد بمبلغ 257 مليون دولار لدعم برنامج «الأونروا» للإيواء الطارئ، وذلك من أصل 720 مليون دولار تحتاجها «الأونروا» للبرنامج ذاته، مما يترك عجزاً مقداره 463 مليون دولار.وناشدت المنظمة الدولية المانحين بشكل عاجل الإسهام بسخاء قي برنامجها لـ»الإيواء الطارئ» من أجل تقديم الدفعات النقدية بدل الإيجار أو المساعدات النقدية للقيام بأعمال إصلاحات وإعادة بناء المساكن المتضررة للنازحين.وقالت إنها تسعى إلى توفير مبلغ 403 مليون دولار لتغطية أقل الاحتياجات الإنسانية للاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين تطالب بمبلغ 355.95 مليون دولار لبرنامج التدخلات في غزة الذي يشمل من بين يشمل109.7 مليون دولار للمساعدة الغذائية الطارئة، و 142.3 مليون دولار لمساعدات الإيواء الطارئ، و 60.4 مليون دولار للمساعدات النقدية الطارئة العمل مقابل الإيجار، و 4.4 مليون دولار للعيادات الصحية الثابتة والمتنقلة و 3.1 مليون دولار للتعليم في أوقات الطوارئ.وأوضحت أنه تم تأجيل إعادة إعمار المساكن بسبب «التأجيلات الداخلية» في الاتفاق على آلية إدخال مواد البناء تحت مظلة آلية إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى مسألة ومتطلبات التوثيق المعقدة والمتعلقة بإثبات ملكية الأرض والحصول على تراخيص البناء من البلدية وإتمام تصاميم البناء، فضلًا عن نقص التمويل على المدى البعيد.يشار إلى أن عملية إعمار الدمار الكبير الذي خلقته الحرب الأخيرة على غزة تواجه صعوبات كبيرة في التنفيذ بسبب عدم دفع عدد كبير من المانحين بالتعهدات التي قطعوها في مؤتمر القاهرة الذي تلى انتهاء الحرب، وكذلك بسبب القيود الإسرائيلية على حركة دخول مواد البناء.وخلال مؤتمر القاهرة جرى التعهد بدفع 5.4 مليار دولار لصالح إعمار غزة، غير أن دولا قليلة فقط التزمت وفي مقدمتها دولة قطر، التي كانت أولى الدول التي نفذت مشاريع إعمارها في القطاع، إضافة إلى الكويت التي تنفذ مشاريعها في هذا الوقت، ودول أجنبية تنفذ مشاريعها عن طريق «الأونروا». وأمس أعلن المكتب الوطني المكلف من الحكومة بمتابعة ملف إعادة إعمار قطاع غزة، عن وصول دفعة جديدة من المنحة الكويتية لأصحاب المنازل المدمرة، بقيمة 16 مليونا، و 685 ألف دولار أمريكي. وقال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون الإعمار بشير الريس إنه من المقرر توزيع المنحة على 547 مستفيدا، وهي الدفعة الثالثة والأخيرة من عدد المستفيدين الإجمالي، كما سيتم توزيع الدفعة الثانية بقيمة 30% من القيمة الإجمالية للمنحة لعدد794 مستفيدا.يشار إلى أن المنحة الكويتية تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، وتتوزع على عدة قطاعات، دمرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014، ويستفيد منها قطاع الإسكان للمنازل المدمرة بشكل كامل.وذكر المكتب الوطني أنه مع وصول الحوالة الأخيرة يكون قد استفاد من مبلغ الـ50 % من المنحة عدد 2251، في حين يكون 1099من المستفيدين قد أنهوا المرحلة الأولى من البناء.وكان مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة الدكتور ماهر الطباع، قد قال في تقرير جديد أعده عن حالة الإعمار في غزة إن هذه العملية لم تتحقق حتى اللحظة بعد مرور عامين على الحرب، وإن أقل من نصف أموال الأعمار التي جرى التبرع بها وصلت للقطاع، وهو ما أدى فقط إلى إنجاز بناء أقل من 12 % من المنازل المدمرة كليا، مما جعل 65 ألف شخص من السكان مهجرين حتى الآن.وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قد أعرب عن مخاوفه من الوضع في غزة، مؤكداً أن سياسات إسرائيل تُضيف مزيدا من الضغط على القطاع، وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في العنف. واتهم إسرائيل بأنها لم تفعل ما يكفي للتخفيف من الحصار على غزة، وشدد على أنه يجب الحفاظ على حالة «التهدئة» الحالية عبر التركيز على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية لقطاع غزة.!!


www.deyaralnagab.com