حكمت المحكمة المركزية الصهيونيه في القدس المحتله، اليوم الإُثنين، بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما على الطفل أحمد مناصرة (14 عاما)، وذلك بعد إدانته بتنفيذ عملية „بسغات زئيف“ قبل نحو عام، مع ابن عمه حسن مناصرة.وأدانت المحكمة الطفل بطعن مستوطنين، 13 و21 عاما، وفرضت عليه دفع غرامتين ماليتين 100 ألف و 80 ألف شيكل على التوالي.وبرر القاضي الحكم القاسي الذي فرضه على الطفل، بالادعاء أن أطفالا في جيل المتهم، 14 إلى 16 عاما، يقومون بدور فعال في „الأعمال الإرهابية“، مضيفا أن „صغر سن الطفل لا يمنحه الحصانة من فرض العقوبة التي يستحقها عندما يكون الحديث عن جريمة خطيرة“، على حد تعبيره.كما كتب القاضي في قراره أن فرض حكم مخفف على الطفل من شأنه أن يبعث برسالة مضللة للجمهور.وكانت المحكمة قد أدانت الطفل في أيار/ مايو الفائت بتنفيذ محاولتي قتل وحيازة سكين. ورفض القضاة ادعاءه أنه لم يكن ينوي القتل، وإنما إيقاع إصابات. وادعى القضاة أن الطفل „كان شريكا في قرار قتل اليهود، وأن الحديث عن سلسلة عمليات طعن ذات طابع فتاك، ولا يمكن تقبل أنها نفذت بدون أن تهدف إلى القتل“.كان المدعي العام قد طالب بفرض عقوبة السجن الفعلي على الطفل لمدة 12 عاما، وأن يمضي العقوبة في السجن، وليس في مؤسسة مغلقة حيث يمكث اليوم.يذكر أن مناصرة، الذي يمكث اليوم في مؤسسة مغلقة في قرية يركا، كان في الثالثة عشرة من عمره عندما نفذت العملية، وفي كانون الثاني/ يناير الماضي بلغ الرابعة عشرة.وبحسب لائحة الاتهام فقد اجتمع مناصرة مع ابن عمه، وتحدثا عن „الوضع في المسجد الأقصى، ووضع الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقررا تنفيذ عملية استشهادية. فتناول أحمد (مهاني) سكينا من خزانة كان في غرفة والديه، وتوجه الاثنان إلى مركز تجاري في بسغات زئيف، وهناك أقدم على طعن مستوطنين، في حين استشهد ابن عمه“.!!