قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، إن القدس أصبحت خارجة عن اهتمامات جميع الدول العربية والإسلامية وحكامها، بما في ذلك معظم علماء الدين فيها، الذين يسمّون بـ "علماء السلاطين". وأضاف هؤلاء العلماء لا يأبهون ولا يسألون عن مصالح المسلمين أبداً.وأكد الشيخ صبري ، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة هو بمثابة إعلان حرب على العرب والمسلمين، وأن هذا الإجراء هو استخفاف بالمسلمين، ومحاولة فك ارتباطهم بالقدس.وأضاف أن "نقل السفارة الى القدس أمر غير مقبول، ولن نسمح به مهما كلف الأمر".وأوضح أنه كان من أوائل علماء المسلمين الذين عارضوا نقل السفارة، حينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد في حملته الانتخابية أنه سيقوم بنقل السفارة إلى القدس، مضيفاً "تناولتُ هذا الموضوع عدة مرات في لقاءاتي الصحافية".أما مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، فأكد لو كالة "وطن للأنباء" أن العديد من دور الافتاء والمجمعات والمراكز الإسلامية في العالم أصدرت موقفها اتجاه التهديدات الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، منها الأزهر واتحاد علماء المسلمين ودار الافتاء الأردنية وغيرها.لكن المفتي حسين، أكد في المقابل أن ما يسمى "ثورات الربيع العربي" التي وصفها بسايكس بيكو جديدة أدت لانشغال الأمة العربية والإسلامية عن القدس بالرغم من حضورها في العديد من اللقاءات والمؤتمرات.ودعا إلى ضرورة التركيز على القدس في خطب الجمعة وكل المناسبات لأنها القضية المركزية للعرب والمسلمين وفيها حضارتهم وتاريخهم!!