الخليل..فلسطين : الاحتلال يقمع مسيرة تطالب برفع الحصار عن قلب مدينة الخليل!! 25.02.2017 هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمتها الحملة الوطنية لرفع الحصار عن قلب مدينة الخليل، تنديدا بالإغلاقات والجرائم الإسرائيلية. ووقعت مواجهات مع جيش الاحتلال الذي منع المشاركين في المسيرة من الدخول إلى المنطقة المغلقة في البلدة القديمة وتحديدا شارع الشهداء المغلق منذ زمن طويل. وشارك في المسيرة العشرات من سكان مدينة الخليل، والعديد من الشخصيات الوطنية والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين الذين رفعوا أعلام فلسطين ويافطات تطالب بوقف التصعيد والجرائم الإسرائيلية وتدين الاحتلال.وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لضمان فك الحصار الخانق المفروض على البلدة القديمة وعلى محيط الحرم الإبراهيمي. وأكد بديع دويك من الحملة الوطنية ان قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المسيرة السلمية ومنعت المشاركين فيها من الوصول الى الحرم الإبراهيمي الشريف، مؤكدا أن هذه الفعالية ستنظم كل يوم جمعة بمشاركة كافة القوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات المناهضة لسياسة الاحتلال العنصرية.وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن مدينة الخليل تجسد نظام الفصل والتمييز العنصري الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطيني، معتبرا ان من يريد ان يرى حقيقة نظام «الابرتهايد» الاسرائيلي عليه أن يأتي الى مدينة الخليل ويزور البلدة القديمة ليرى بأم عينه نظاما أسوأ مما كان في جنوب أفريقيا.وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا الحرية والاستقلال ولن تستطيع اسرائيل كسر إرادته وتصميمه على الكفاح والنضال ضد العبودية وضد التمييز العنصري. وأوضح أن اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة ويجب تغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني بالمقاطعة والمقاومة الشعبية وفرض عقوبات على نظام «الابرتهايد» والتمييز العنصري الإسرائيلي. وجاءت هذه الفعالية تزامناً مع إحياء ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف الثالثة والعشرين التي وقعت في 25 شباط/ فبراير من العام 1994 ونفذها الصهيوني باروخ غولدشتاين، واستشهد فيها 29 مصليا وأصيب أكثر من 150 آخرين. واثر المجرزة أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة وشكّلت ومن طرف واحد لجنة أطلقت عليها اسم «شمغار» للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا صعبا على حياة سكان البلدة القديمة ووضعت الحراسات المشددة على الحرم وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه – حوالى 60 % بهدف تهويده والاستيلاء عليه وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.ونصبت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة وخاني الخليل وشاهين وشارعي الشهداء والسهلة. وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطهما. ووضعت سلطات الاحتلال تعزيزات أمنية على مدخل الحرم حيث توجد بوابة إلكترونية، وبوابة القفص ونقاط المراقبة على باب الأشراف في مساحة لا تزيد عن 200 متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة وإغلاق جميع الطرق باستثناء طريق واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية.يذكر أن المجرم باروخ غولدشتاين الذي كان يبلغ من العمر (42 عاما) عند ارتكابه المجزرة يعد من مؤسسي حركة كاخ الدينية المتطرفة وقدم من الولايات المتحدة عام 1980 وسكن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي مدينة الخليل!!
www.deyaralnagab.com
|