رفح..فلسطين : مدفعية الاحتلال تقصف جنوب غزة وتوقع شهيدا وإصابات!! 23.03.2017 بدون أي سابق إنذار أو وجود خطر، قصفت المدفعية الإسرائيلية مجموعة من الفتية خلال وجودهم في المنطقة الشرقية لحي النهضة، الواقع إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين بجراح، في الوقت الذي كانت فيه قوات من «الاحتياط» التابعة لجيش الاحتلال، تنهي تدريبات في «غلاف غزة» على حرب مقبلة.وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إن الفتى يوسف شعبان أبو عاذرة (18 عاما) من سكان مدينة رفح، استشهد وأصيب اثنان آخران، نتيجة القصف المدفعي في المنطقة الحدودية المحاذية لموقع صوفا العسكري. وأوضح أن طواقم الإسعاف نقلت المواطنين اللذين أصيبا بجراحٍ متفاوتة بشظايا في أنحاء الجسم، إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج.وبسبب شدة القصف وعتمة الليل في تلك المنطقة الحدودية، استغرقت الطواقم الطبية وقتا طويلا، حتى عثرت على الفتى الشهيد.وظهر أمس الأربعاء شيعت جماهير غفيرة من مدينة رفح جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.وذكرت مصادر محلية من المنطقة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدة قذائف مجموعة فتية جلهم من سكان مخيم يبنا غرب رفح، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين، في حين تمكن عدد من الفتية من النجاة من القصف بأعجوبة. وأوضحت أن العملية سبقها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في المكان، إضافة إلى إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحدود زخات من الرصاص.وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، في تعقيبه على الحادثة إنه تم رصد ثلاثة فلسطينيين قرب السياج الأمني الفاصل جنوب القطاع. وأشار إلى أن إحدى الدبابات أطلقت عدة قذائف باتجاههم، بعد الاشتباه فيهم بزرع عبوات ناسفة قرب السياج حيث تمت ملاحظة إصابتهم.وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقيم منطقة أمنية عازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، بعمليات هجوم وإطلاق نار، وتمنع السكان من الاقتراب من المنطقة بشكل كامل. وتخالف هذه الاعتداءات التي أوقعت الكثير من الضحايا والإصابات، اتفاق التهدئة القائمة برعاية مصرية، الذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة.وفي هذا السياق توغلت أربع آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة تقع إلى الشرق من مدينة خان يونس، جنوب القطاع.وذكر سكان المنطقة أن تلك الآليات العسكرية شرعت على الفور بأعمال تجربف شرق بلدة القرارة، وسط إطلاق نار كثيف.ولم ينجم عن العملية وقوع إصابات، غير أنها حالت دون وصول مزارعي المنطقة لأراضيهم.وجاء العدوان الإسرائيلي الجديد بعد وقت وجيز من انتهاء تدريبات عسكرية هي الأوسع منذ عامين في المناطق الحدودية مع قطاع غزة، لقوات الاحتياط وفرق المشاة والمدرعات. وذكرت إسرائيل أن التدريب الكبير الذي أجرته فرقة الاحتياط التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي انتهى مساء أول من أمس الثلاثاء. وذكرت أن نحو 2000 من جنود الاحتياط إضافة إلى قوات نظامية شاركوا في التدريب، الذي جرى خلاله اختبار الفرقة للتعامل السريع مع حالة طوارئ مفاجئة، خاصة على جبهة غزة.وحسب ما ذكر فإن أكثر من 90 % من جنود الاحتياط، الذين تلقوا أوامر استدعاء بدون إعلان مسبق التحقوا بوحداتهم.وتستدعي إسرائيل الكثير من جنود الاحتياط، في حال اندلاع معارك أو حدوث طوارئ.وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، قد زار مقر التدريبات، وقال أمام الجنود «مهمتنا أن نكون مستعدين لأي معركة مفاجئة وأن يكون الجنود في ظروف أفضل لكسب المعركة».ووفق تقارير إسرائيلية فإنه تقرر في أعقاب انتهاء المناورات، زيادة عدد القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة قبيل وخلال عيد الفصح اليهودي.من جهته قال الكولونيل إيتسيك بار من قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، إنهم يخططون لإخلاء التجمعات السكنية الحدودية، في حال اندلاع حرب جديدة على جبهة غزة أو على جبهة لبنان. وأضاف أن عملية الإخلاء قد تشمل ربع مليون إسرائيلي.يشار إلى أن إسرائيل ذكرت سابقا أن تدريبات أخرى للجيش بدأت أول من أمس الثلاثاء، وتنتهي اليوم الخميس، في مناطق قريبة من الحدود مع غزة.ومنذ انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتكثيف عمليات التدريب في مناطق الغلاف، في إطار ما بعرف بعمليات «استخلاص العبر».وجرى التدريب في مرات سابقة على عمليات تحاكي اقتحام مسلحين من قطاع غزة الحدود من باطن الأرض عبر الأنفاق، بغرض القيام بعمليات خطف، إضافة إلى تدريبات عسكرية أخرى تحاكي وقوع صواريخ ونشوب موجة قتال.وخلال الحرب الأخيرة التي انتهت باتفاق تهدئة رعته مصر ولا يزال قائما، فر غالبية سكان مناطق غلاف غزة، إلى مناطق الوسط والشمال، فيما أقام المتبقون في الملاجئ، بسبب هجمات المقاومة.!!
www.deyaralnagab.com
|