أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا جربوني من عرابة البطوف بالداخل الفلسطيني المحتل، بعد مضيها 15 عامًا في السجون الإسرائيلية.وكان في انتظار الأسيرة أمام السجن العشرات من أهلها وأترابها وبعض قيادات وكوادر الأحزاب والحركات الوطنية.واعتقل الاحتلال الجربوني عام 2001 وخضعت لاعتقال قاس في معتقل الجلمة، وذلك للتحقيق معها في حينه بشبهات انضمامها للجهاد الإسلامي، وجرى إدانتها بالمحكمة والحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما.وأمضت جربوني 15 عاما في السجن، وكان اسمها قد أدرج في المفاوضات في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) لتبادل الأسرى، غير أن تعنت السلطات الإسرائيلية حال دون الإفراج عنها رغم مرضها.يذكر أن الأسيرة "الجربونى" تولت راية عميدة الأسيرات الفلسطينيات حيث أنها الأسيرة الوحيدة التي تبقت في السجون من بين الأسيرات اللواتي اعتقلن قبل إتمام صفقة وفاء الأحرار، حيث أطلق سراح غالبية الأسيرات ضمن الصفقة، بينما أبقى الاحتلال عليها مع الأسيرة "ورود قاسم" والأسيرة "خديجة أبوعياش" وقد أطلق سراح أبوعياش وقاسم بعد انتهاء فترة محكوميتها، وتبقت هي لوحدها في السجون، إلى أن ارتفع عدد الأسيرات مجدداً .و عانت الأسيرة "الجرونى" كثيراً خلال سنوات اعتقالها الطويلة، وتراجعت حالتها الصحية أكثر، مع إهمال إدارة السجون علاجها ، حيث كانت تعانى من عدة أمراض أصعبها صداع دائم، وانتفاخات في القدمين والتهابات في المرارة، تسبب لها بمغص شديد وآلام حاده، وقد أجريت لها قبل عامين عملية جراحية في المرارة بمستشفى "كبلان" بعد مماطلة ورفض من الاحتلال استمرت لسنوات.وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت بشكل متكرر الإفراج عن الأسيرة الجربونى بعد قضاء ثلثي المدة وأصرت على قضاء محكوميتها كاملة، وتعتبر الجربونى بمثابه أم الأسيرات وخاصة صغيرات السن منهن!!