logo
1 2 3 47742
القدس المحتله : المطران حنا: نحن فلسطينيون 100% ومسيحيون 100%!!
02.06.2017

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس إن الحضور المسيحي في مدينة القدس هو حضور تاريخي روحي وإنساني ووطني عريق، داعيا للحفاظ على هذا الحضور التي تضاءل في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق.
وقد جاءت كلمات المطران لدى لقائه وفدا من الشخصيات المسيحية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة حيث جرى التداول حول الأوضاع في المدينة وقضايا الحضور المسيحي فيها. وأكد حنا ان المسيحيين الموجودين في مدينة القدس لا يتجاوز عددهم حاليا العشرة آلاف ومن مختلف الكنائس المسيحية، منبها لخطورة استمرار هجرة مسيحية منها ومن غيرها من المحافظات الفلسطينية. وتابع «لا يمكننا ان نتصور مدينة القدس بدون مسيحييها الذين كانوا دوما منتمين لمدينتهم المقدسة ومدافعين عن هويتها العربية الفلسطينية ومنحازين لعدالة قضية شعبهم». كما شدد المطران على ان المسيحيين الفلسطينيين في مدينة القدس مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يحافظوا على إيمانهم وخصوصيتهم الروحية والتراثية ولكن بعيدا عن التقوقع والانعزالية والتطرف والكراهية. وتابع «نحن قوم نبشر بالمحبة وننادي بالرحمة ونرفض التطرف الديني بكافة أشكاله وألقابه ومسمياته، نحن جماعة وان كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا إلا أننا نرفض ان ينظر إلينا كأقلية لأننا لسنا كذلك، ومن ينظر إلينا كأقلية إنما يسيء إلينا والى تاريخنا والى الهوية الوطنية لهذه الأرض المقدسة».وأكد حنا على أن الفلسطينيين المسيحيين مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، وسيبقون كذلك ولن تؤثر عليهم اية محاولات هادفة لاقتلاعهم من انتمائهم الوطني. وتابع «سنبقى ندافع عن فلسطين وقضيتها العادلة وسنبقى متشبثين ومتمسكين بانتماءنا للقدس باعتبارها عاصمة شعبنا الروحية والوطنية وحاضنة أهم مقدساتنا وتراثنا الإنساني والحضاري والروحي والوطني».ولفت إلى أن أهمية الحضور المسيحي في مدينة القدس تتجاوز بكثير نسبة المسيحيين الموجودين فيها ذلك لأنها في التراث المسيحي إنما تعتبر المركز الروحي الأول والأساسي والأقدم والأعرق. منوها الى ان المؤسسات المسيحية في القدس تخدم مجتمعنا الفلسطيني وتقدم خدماتها لأبناء المدينة المقدسة بغض النظر عن الانتماء الديني.وتابع «نحن حريصون كل الحرص على بناء جسور التواصل والمحبة والأخوة والوحدة الوطنية مع إخوتنا المسلمين شركائنا في الانتماء الإنساني وفي الانتماء العربي الفلسطيني. لن نتخلى عن إيماننا وعن قيمنا المسيحية، وانطلاقا من إيماننا وأخلاقنا ومبادئنا نقول بأن قلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة لكي نتعاون مع اخوتنا المسلمين من اجل خدمة وطننا ومجتمعنا والدفاع عن حرية شعبنا».وقال إنه أكد في وثيقة الكايروس الفلسطينية على الرؤية بأن تكون فلسطين دولة مدنية ديمقراطية لا يتحدثون فيها بلغة الطائفة ولا يتحدثون فيها بلغة الأقلية او الأكثرية بل يتحدثون فيها بلغة المواطن وبلغة الإنسان الذي يحق له أن يعيش بحرية وكرامة في وطنه وأن تصان حقوقه».كما قال إن المسلم سيبقى مسلما والمسيحي سيبقى مسيحيا، ولكن هنالك قواسم مشتركة تجمعهم، وهنالك انتماء إنساني يوحدهم، وهناك قضية وطنية يناضلون جميعا في سبيلها. ولذلك دعا لإبداء أكبر قدر من الحكمة والرصانة والمسؤولية ورفض كافة المحاولات التي تستهدف وحدتهم وتسعى للنيل من محبتهم لبعضهم البعض. وقال إنهم بوحدتهم الإنسانية والوطنية قادرون على ان يكونوا أقوياء في دفاعهم عن وطنهم وعن قضية شعبهم. وخلص للقول «أقول لمسيحيي مدينة القدس حافظوا على تراثكم وإيمانكم وجذوركم العميقة في هذه البقعة المقدسة من العالم فنحن لسنا جالية او أقلية او ضيوفا عند أحد، القدس مدينتنا وفلسطين وطننا والشعب الفلسطيني هو شعبنا الذي ننتمي إليه بكل جوارحنا وندافع عن عدالة قضيته . نحن مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% ويجب ان نحافظ على خصوصيتنا الإيمانية والوطنية، فالمسيحية ليست شعارات نتغنى بها وإنما هي سلوك وفكر وأخلاق ومبادىء سامية يجب ان نعيشها في وطننا مع بعضنا البعض ومع إخوتنا المسلمين شركائنا في الانتماء الوطني والفلسطيني!!


www.deyaralnagab.com