أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بلغ 5.9 مليون لاجئ، وأن 42% من عدد السكان المناطق الفلسطينية هم من اللاجئين، وأن 66% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 تم تهجيرهم، وذلك في تقرير أوردته بمناسبة «اليوم العالمي للاجئين».وقال الجهاز المركزي في تقرير جديد له بهذه المناسبة، إن «المأساة الإنسانية» التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 كانت «مدمرة»، حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950. وكانت العصابات الصهيونية احتلت عام 1948 المدن والقرى الفلسطينية في الداخل، وطردت غالبية سكانها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعض دول الجوار العربي، حيث أقاموا في مخيمات لجوء، وذلك قبل أن تحتل إسرائيل في العام 1967، باقي المناطق الفلسطينية.
وذكر التقرير أن سجلات «الأونروا» تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2016 بلغ نحو 5.9 مليون لاجئ، لافتاً إلى أن هذه الأرقام تمثل «الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين».وحسب الأرقام الموردة شكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية والمسجلون لدى «الأونروا» ما نسبته 17.0% من إجمالي اللاجئين، مقابل 24.5% في قطاع غزة. أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين المسجلين لدى «الأونروا» في الأردن 39.1% من إجمالي اللاجئين، في حين بلغت النسبة في لبنان 8.8% وفي سوريا 10.6%. وذكرت الإحصائية أن نسبة السكان اللاجئين في دولة فلسطين بلغت 41.5% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين، وأن 26.2% من السكان في الضفة الغربية هم لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 65.3%.وأوضحت أن مجتمع اللاجئين يمتاز بأنه «مجتمع فتي»، حيث بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 39.1% من إجمالي السكان في الربع الرابع 2016، كما بلغت نسبة الأفراد اللاجئين أقل من 15 سنة 39.3% من إجمالي اللاجئين، بينما بلغت النسبة لغير اللاجئين 38.9% من إجمالي غير اللاجئين في داخل فلسطين.كما بلغت نسبة كبار السن 60 سنة فأكثر اللاجئين 4.2% من إجمالي اللاجئين في دولة فلسطين في حين بلغت لغير اللاجئين 4.8% من إجمالي غير اللاجئين. وأشارت الأرقام الإحصائية أن اللاجئات الفلسطينيات المقيمات في دولة فلسطين «أكثر خصوبة»، حيث بلغ معدل الخصوبة الكلي للفترة (2008 – 2009) في دولة فلسطين 4.4 مولود، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء يتضح أن هناك فروقاً طفيفة في معدلات الخصوبة بين اللاجئين وغير اللاجئين.وبلغت معدلات المشاركة في القوى العاملة، بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في دولة فلسطين 46.1% مقابل 45.5% لدى غير اللاجئين. وتشير البيانات إلى وجود فرقاً واضحاً في معدلات البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ وصل معدل البطالة بين اللاجئين إلى 33.3% مقابل 22.3% بين غير اللاجئين، في حين يعمل ثلث اللاجئين كمتخصصين وفنيين.وأظهرت الأرقام ارتفاع نسبة التحصيل العملي بين اللاجئين، وأن نحو 65% من الأسر اللاجئة تسكن في شقة، في جين بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن مستأجر 10.6%، في حين بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن ملك 72.1% لعام 2016.ونقل التقرير الإحصائي الجديد عن دراسة أعدت من مؤسسة (FAFO) حول الأوضاع المعيشية في المخيمات الفلسطينية في الأردن، حيث أظهرت أن 39.9% من سكان المخيمات دون سن 15 سنة من العمر، في حين بلغت نسبة الأفراد 65 سنة فأكثر 4.3%، كما بلغ متوسط حجم الأسرة في المخيمات 5.1 فرد، وبلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فاكثر 8.6%، وفي لبنان أظهرت البيانات المتوفرة أن نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة من العمر31.1%، في حين بلغت نسبة الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر 6.1%، وبلغت نسبة الجنس 98.2 ذكر لكل مائة أنثى خلال العام 2011.والمعروف أن اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المستضيفة، يواجهون صعوبات في الحصول على فرص عمل مقاربة بباقي سكان تلك الدول، كما يعاني اللاجئون بشكل عام في سواء في الداخل أو الخارج، من ضعف الخدمات التي تقدم لهم من قبل «الأونروا» التي شرعت مؤخراً بتقليص هذه الخدمات الصحية والتعليمية والخدماتية، حيث ترجع السبب إلى قلة التمويل ووجود عجز كبير في الموازنة.ووكالة «الأونروا» شكلت خصيصا من قبل الأمم المتحدة من أجل تقديم الخدمات للاجئين، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم، حيث يتم تمويلها من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة!!