logo
1 2 3 47742
القدس المحتله : حين يغيب الأذان لليوم السابع عن مآذن أولى القبلتين !
20.07.2017

يواصل المصلون المرابطون على أبواب المسجد الأقصى المبارك رفضهم الدخول عبر البوابات الالكترونية لليوم السابع على التوالي، بالنظر لما تشكله تلك البوابات من انتهاك للوضع التاريخي القائم في المسجد الاقصى.لقد بات أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين محاصراً ومهدداً بـ" التهويد" أكثر من أي وقت مضى، منذ احتلال اسرائيل للضفة الغربية عام 1967، قد تصل إلى حد الاستيلاء الكامل عليه، توطئة للتقسيم الزماني والمكاني، الذي طالما سعت السلطات الاسرائيلية إلى فرضه في الحرم الشريف.منذ يوم الجمعة الماضية، لم يُرفع الأذان في المسجد الأقصى، ولم تُقم فيه الصلاة بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه، ومنعت المصلين من دخوله، عقب عملية نفذها ثلاثة شبان من أم الفحم. وقال مفتي القدس والديارالفلسطينية الشيخ محمد حسين، في حديث مع "القدس" دوت كوم، إن "منع الأذان جاء إثر قيام سلطات الاحتلال بطرد واعتقال جميع الموظفين في المسجد بمن فيهم الإمام، حيث لم تدخل طواقم الأوقاف الفنية المتخصصة إلى المسجد، لذلك لا نعرف ماذا جرى داخله". وحول نصب البوابات الإلكترونية قال المفتي: "إن أمرها حُسم، ولن نمر من خلالها، لأن ذلك من شأنه أن يُغيّر الوضع التاريخي القائم، ويساهم في تهويد المسجد والمدينة المقدسة".وأضاف فضيلته: "إننا ندعو إلى السلام والأمان داخل أماكن العبادة، وأي محاولة للتصعيد تهدف لجرنا إلى صراع ديني لا أحد يمكن أن يتكهن إلى أين سيوصلنا".وقال رئيس هيئة المقدسات الإسلامية والمسيحية، الدكتور حنا عيسى، في حديث مع "القدس" دوت كوم، إن "ما يحدث في القدس هو مخطط له منذ احتلال الجزء الغربي عام 1950، واستكمال احتلال بقية اجزاء المدينة عام 1967، حيث تريد اسرائيل فرض الدخول والخروج على المصلين إلى المسجد الأقصى عبر بواباتها لتقول للعالم إن المسجد تحت السيادة الإسرائيلية، وأن القدس عاصمة اسرائيل الأبدية، إضافة إلى أنها تحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل، ولإعطاء تصور بأن أي مفاوضات مقبلة لن يتم التنازل فيها عن فرض السيادة على المسجد الأقصى والقدس".وأوضح أن "إسرائيل تخطط لإقامة القدس الكبرى بتعداد سكاني يصل الى ثلاثة ملايين نسمة، وتخطط لإزالة المقدسات الإسلامية والمسيحية لإقامة الهيكل، لذلك نجدها تصعد وتفرض إجراءات جديدة على المدينة المقدسة".ويرى حنا أن "الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى طرد المسيحيين والمسلمين من القدس، وتريد أن تحول الصراع مع المسلمين إلى صراع ديني، وهو ما نرفضه نحن كمسحيين".وقال خطيب المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، في حديث مع "القدس" دوت كوم، إن "عدم رفع الأذان يوم الجمعة الماضي كان له أثر حزين عند قلوب كل المصلين، ولحظة حزينة بتاريخ المسجد، لذلك نحن اليوم ما زلنا معتصمين أمام مداخل الحرم رفضا للبوابات الالكترونية التي نعتبرها حواجز عسكرية، ومن شأنها أن تمس بالوضع التاريخي القائم".وشدد على أن فرض البوابات "هو لبسط السيطرة الاسرائيلية على المسجد، ضمن اجراءات باطلة وغير قانونية".وقال: "إن قضية الدخول عبر البوابات أمر مرفوض وحُسم أمرها، حيث إن هناك فتوى بأن كل مصلٍ يستطيع الصلاة حيثما يستطيع الوصول، أي إلى آخر نقطة من المسجد يمكن أن يصلها، بسبب فرض الحواجز والبوابات، وله الأجر والثواب كأنه داخل المسجد".وقال قاضي القضاة د. محمود الهباش في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن "حكومة بنيامين نتنياهو تتعمد توتير الأوضاع أكثر، من أجل تمرير مؤامرة تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، منذ مئات السنين".مشددًا على أن "الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى باطلة، ومخالفة للقانون الدولي، وتمثل عدوانًا سافراً على مشاعر المسلمين، ومقدساتهم الدينية، ومن شأنه أن يزيد التوتر، ويهدد بتحويل الصراع إلى حرب دينية تأكل الأخضر واليابس!! ..المصدر : صحيفة القدس المقدسية!!


www.deyaralnagab.com