غزة: اعتقال أفراد «شبكة محترفة» تشتري أجهزة الهواتف المستعملة من غزة لاستخدامها في عمليات «الابتزاز الإلكتروني»!! 28.11.2017 لم يكن هدف مجموعة من المختصين في مجال «البرمجة الإلكترونية» جنوب قطاع غزة، اقتناء أجهزة الهواتف المحمولة المستعملة، الخاصة تحديدا بالفتيات، من باب المتاجرة والربح الطبيعي، بإعادة بيعها من جديد بعائد مالي مرض، بقدر ما كان تركيزهم ينصب على استخدام محتواها المحذوف سابقا في عمليات «الابتزاز»، وذلك قبل وقوعهم في قبضة جهاز المباحث العامة.وفي تفاصيل الواقعة، عملت مجموعة من الأشخاص، شكلوا فيما بينهم «شبكة محترفة»، تقوم على شراء أجهزة الهواتف المحمولة المستخدمة، خاصة تلك التي تكون مملوكة لفتيات، لتكون بداية عملية «الابتزاز» التي تأتي في مرحلة لاحقة، ضمن خطة موضوعة بإحكام.ما كشفه جهاز المباحث العامة، من معلومات حول الشبكة، بعد إلقاء القبض على عناصرها، يفيد بأن أفرادها عملوا على إعادة استرجاع المعلومات المخزنة على تلك الأجهزة، خاصة الصور الملتقطة لهن، لاستغلالها في «عمليات مساومة» مقابل مبالغ مالية تفوق ثمن ذلك الهاتف المحمول المستخدم بأضعاف.وأعلن جهاز المباحث أن هذه الشبكة متهمة بتنفيذ أعمال «خارجة عن القانون»، تتمثل في «الابتزاز الإلكتروني والتلصص على المواطنين». وأوضح النقيب مصطفى العرقان رئيس قسم المصادر الفنية في المباحث العامة في شرطة مدينة رفح جنوب القطاع، أن تلك الشبكة كانت تشتري أجهزة الهواتف المستخدمة وتسترجع كل ما فيها من صور شخصية والاحتفاظ بها، وحفظها على ملف واحد متداول بين أفراد المجموعة، التي تقوم بـ «ابتزاز» أصحاب الصور خصوصاً من فئة الفتيات، ومساومتهن بالمال أو نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويفيد أن هذا الأمر زاد من الأعباء والأحمال على إدارة المباحث، وبالتحديد قسم المصادر الفنية والجرائم الالكترونية.وخلال سرده قصة هذه الشبكة المحترفة في «الابتزاز» قال إنها كانت تقوم بالتلصص على حسابات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحادثتهم واختراق الأجهزة وسرقة صورهم، وأنها كانت تعمل بـ «تقنية متطورة» يصعب الكشف عنها بسهولة، وإنه بفضل جهود العاملين في قسم المصادر الفنية، وشجاعة المواطنين الذين تعرضوا للابتزاز الذين لم يترددوا في التبليغ تم الوصول إليهم بـ «طرق إلكترونية».وانتهت العملية باستعادة آلاف الصور من خلال مسحها وإغلاق «رابط الجيميل» المتداول بين الشبكة، وإحالة المتهمين في هذه القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. ودعت المباحث العامة المواطنين، إلى عدم التردد في التواصل معها والتبليغ عن أي عملية ابتزاز أو تلصص يتعرضون لها. وسبق أن جرى الكشف عن حوادث مماثلة، تمثلت في استرجاع صور لفتيات على هواتفهن بعد بيعها أو فقدانها، ومساومتهن عليها مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى القبض على أشخاص وصولا إلى تلك الصور عن طريق برامج «هكر» تمكنوا خلالها من اختراق أجهزة الكمبيوتر.!!
www.deyaralnagab.com
|