70عام على جريمة تقسيم فلسطبن : بتاريخ 29.11.1947 حبكت الامم المتحدة الامبريالية في جريمة احتلال فلسطين!! 29.11.2017 بتاريخ 29 نوفمبر 1947، تبنت ما يسمى بالجمعية العامة للأمم المتحدة خطة تقسيم فلسطين لدولتين: واحدة عربية وأخرى يهودية، وهو ما مكن من تحقيق مشروع ثيودور هرتزل في إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين.ولكن الحدث مثّل للفلسطينيين بداية مأساة طويلة من تاريخ الفلسطينيين. حيث عرف مئات الآلاف منهم طريق اللجوء والشتات فيما عاش من بقي إما كأقلية على أرضه التي عُرفت فيما بعد بدولة إسرائيل أو تحت الاحتلال الذي قضم أكثر مما أعطاه قرار التقسيم للدولة الوليدة حتى جاءت حرب حزيران عام 1967 واستولت "إسرائيل" على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.بعد ستة أشهر من ذلك التاريخ أفضى تصويت الأمم المتحدة إلى إعلان تأسيس دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، بينما لم تر الدولة الفلسطينية المستقلة النور إلى يومنا رغم عشرات السنين من الكفاح المسلح والمفاوضات السلمية المتعثرة منذ أكثر من عشرين عاما.كانت فلسطين حينها تحت الانتداب البريطاني الذي أقرته عصبة الأمم عام 1922 وقد تميزت تلك الفترة بالكثير من الاضطرابات فاقمتها موجات هجرة اليهود إلى فلسطين على حساب الوجود العربي. وقد رأى السكان العرب في التعامل البريطاني انحيازا تاما لليهود.وقد كانت هناك عدة عوامل ساعدت على إحداث تغييير جذري في السياق المحلي والدولي، مثل إبادة اليهود ودخول الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط وتأسيس الجامعة العربية، وخاصة الضغط الذي مارسته المجموعات الصهيونية السرية المسلحة.في فبراير 1947 سلمت لندن الملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وفي 29 نوفمبر 1947 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على تقسيم فلسطين ، وتم تبني القرار 181 بغالبية 33 صوتا أمام معارضة 13 دولة عربية وتحفظ عشر دول، ولم يدم التصويت أكثر من ثلاث دقائق.حينها قسمت فلسطين، حيث يعيش 1 مليون و 300ألف عربي و600 ألف يهودي، إلى ثلاث كيانات كان ينبغي أن تكون مستقلة يوم 1 أغسطس 1948، ومُنحت مساحة 14 ألف كلم2 إلى اليهود وأقل من 12 ألف كلم2 إلى الفلسطينيين، فيما وضعت القدس والمناطق المحيطة بها تحت نظام دولي خاص تديره الأمم المتحدة!!
www.deyaralnagab.com
|