القدس المحتلة : انتفاضة العاصمة : استمرار المواجهات في الضفة وغزة وعشرات الإصابات وتواصل حملة الاعتقالات وحماس تدعو لجمعة غضب!! 15.12.2017 استمرت المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال في شوارع الضفة الغربية منهية الأسبوع الأول لهذه الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفار الأمريكية من تل أبيب إليها.ورغم أن المسيرات والاحتجاجات تواصلت في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية إلا أن أشدها تركز في محافظة نابلس، وكذلك في مدينة القدس وتحديداً في منطقة باب العمود الأشهر بين أبواب القدس القديمة تزامنًا مع مضايقات اليهود المتطرفين للفلسطينيين في المدينة المقدسة بسبب عيد الأنوار اليهودي أو «هانوكا» بالعبرية.وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن ما لا يقل عن أربعين فلسطينيًا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات الاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة الواقع إلى الجنوب من مدينة نابلس. واندلعت المواجهات بعد مسيرة رافضة لقرار ترامب، في مدينة نابلس.وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بشراسة، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل مكثف، ما أدى إلى سقوط عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين.وفي القدس المحتلة تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المعتصمين الفلسطينيين من سكان المدينة الذين اعتادوا على الاحتجاج في باحة باب العمود أحد أشهر أبواب القدس القديمة وأصابت عدداً منهم، كما اعتقلت سيدة وشابا واثنين من الأطفال أمام عدسات التلفزة المنتشرة في المنطقة.ونظم الفلسطينيون في القدس المحتلة اعتصاما في باب العمود ضد قرار ترمب حول مدينة القدس، وبينما كانوا يهمون لأداء صلاة المغرب في الساحة هاجمت عناصر كبيرة من قوات الخيالة وأفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية، ومن وحدة المستعربين «جنود إسرائيليون بالزي المدني» المعتصمين بقوة واعتدى الجنود على جميع الموجودين هناك بمن فيهم الطواقم الصحافية والنساء.ورغم هذا الهجوم ومحاولة قوات الاحتلال تفريق الجموع التي تزيد ساعة تلو الأخرى، إلا أن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية في الأحياء العربية منها على وجه الخصوص. ونشرت قوات الاحتلال المزيد من أفرادها ليس فقط في باب العمود وإنما في منطقة باب الساهرة القريب وشارع صلاح الدين التجاري المعروف وشارعي المصرارة ونابلس.وبعد كل محاولة للقمع ينفذها جنود الاحتلال، يعاود المقدسيون التجمع من جديد في منطقة باب العمود مرددين الشعارات الوطنية والأهازيج الفلسطينية المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وبقرار الرئيس الأمريكي حول المدينة المقدسة، وهو ما يثير جنون قوات الاحتلال.وفي المدينة المقدسة أعلنت الفعاليات المشرفة على إضاءة شجرة الميلاد أنه «بناء على الموقف الرسمي والشعبي والديني الرافض والمستنكر لقرار ترامب فإننا من هذه المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين نعلن عن إلغاء أي مظهر من مظاهر الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في باب الجديد كما جرت العادة في الأعوام السابقة». وأضافت في تصريح رسمي أنه «سيجري الاكتفاء بإضاءة الشجرة في أجواء عائلية غير احتفالية حفاظاً على هذا التقليد الوطني والديني الذي ابتدأناه منذ عهد قديم في القدس، واصراراً منا على المحافظة عليه تعزيزاً لوجودنا وصمودنا في المدينة المقدسة».وفي غزة أصيب برصاص الاحتلال أمس 5 فلسطينيين 3 في شمال القطاع واثنان شرق رفح جنوب القطاع، بينما أصيب حوالي 20 بحالات اغماء جراء استنشاق الغازات.في هذه الاثناءدعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة المحتلة، جماهير شعبنا الفلسطيني لتصعيد المواجهة مع الاحتلال والمشاركة في فعاليات الغضب، الجمعة، وإشعال المواجهات في كل نقاط التماس.وشددت الحركة في بيان صحفي الخميس على أن انتفاضة القدس ستتصاعد بكل قوة، وسيدفع جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن المساس بالقدس ومواصلة الانتهاكات ضد شعبنا وأرضه ومقدساته.وأكدت أن المقاومة ماضية في طريقها حتى اقتلاع الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا، داعيةً جماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة في المهرجان الحاشد الذي ستنظمه في مدينة نابلس بعد صلاة الجمعة في المجمع الشرقي.كما أهابت الحركة بجماهير شعبنا للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق في مدينة الخليل بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي نحو نقاط التماس.وأبرقت حماس في ذكرى انطلاقتها الثلاثين بالتحية إلى شعبنا بكل مكوناته وقواه الحية، داعية إلى مزيد من اللحمة والوحدة والعمل المشترك نصرة للقدس والأقصى، ووفاء للشهداء والأسرى والجرحى.!!
www.deyaralnagab.com
|